بقلم:عبدالرحيم اكريطي"رئيس منتدى الصحافة الجهوية دكالة عبدة" هم ثلاثة شبان متهورين أدى بهم طمعهم وهلعهم إلى الزج بهم في غياهب السجون منذ أزيد من شهر بعد اقترافهم لجريمة شنعاء تلك المتعلقة بمحاولة اختطاف طفلة لا يتعدى عمرها 15شهرا لا لشيء سوى أنهم طمعوا في مبلغ مالي وفي الحصول على الفيزا لمغادرة المغرب وبالضبط مدينة آسفي في اتجاه دولة السويد،وهم ثلاثة شبان آخرين زج بأحدهم أيضا في غياهب السجون بينما اثنان آخران فيتابعان في حالة سراح والذين مثلوا السبت ماقبل الأخير أمام أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية آسفي. المتهمون في قضيتين وقعتا في أقل من شهرين وصل عددهم إلى ستة،بينما المحرض الرئيسي فيهما فيعيش بدولة السويد بالرغم من مذكرة البحث الدولية الصادرة في حقه،بينما الوسيلة الواحدة والوحيدة في الزج بهؤلاء الأبرياء في غياهب السجون تبقى الشبكة العنكبوتية التي أصبحت تلعب دورا خطيرا في اقتراف جرائم شنعاء دون اكتراث مقترفيها بالعواقب في حال المتابعات القضائية بعدما يجدون أنفسهم ضحايا وحوش آدمية تستغل فقرهم ورغبتهم في السفر إلى الضفة الأخرى. حكاية هذه القضية الشبيهة بالأولى ابتدأت بالطريقة التي أصبح ينهجها العراقي ذو الجنسية السويدية المطلق من سيدة بآسفي والتي أنجب معها طفلة صغيرة عندما بدأ يلجأ إلى جميع الوسائل عله يتمكن من اختطاف ابنته خصوصا التعارف مع الفتيات المسفيويات عن طريق"الشات"للإيقاع بهن في شباكه وذلك بالمشاركة في جريمة اختطاف ابنته التي تتواجد بين أحضان طليقته بعدما أوقع في وقت سابق ثلاثة شبان في شباك العدالة عندما فشلت خطتهم عندمات كانوا يعتزمون اختطاف الطفلة مقابل مبلغ مالي ومقابل الحصول على الفيزا للسفر إلى دولة السويد،لكن حلمهم تبخر بعدما حصلوا على فيزا الدخول إلى سجن آسفي. ظلت إحدى الشابات في اتصال مع السويدي عن طريق"الشات"،ليستمر معه في الاتصال شقيقها المسمى نزار الذي وصل النقاش بينهما حد إماكنية تزويده بجميع الأخبار والمعلومات تلك المتعلقة بطفلته وطيلقته مقابل مبالغ مالية، مستعملا في ذلك آلة تصوير يقوم بواسطتها بتصوير جميع تحركات الطليقة وبعثها إلى طليقها بدولة السويد. شرع الشقيق نزار في مهمته هاته مستعينا في ذلك بسيارة يقوم بواسطتها بتتبع جميع خطوات وتحركات الطليقة أينما حلت وارتحلت عله يجد الفرصة المواتية لتنفيذ جريمته الشنعاء المتعلقة أساسا باختطاف الطفلة .التقى نزار الطالب بالمدرسة الفندقية ذلك اليوم بصديق له يدرس هو الآخر بمدرسة فندقية إضافة إلى ميكانيكي مختص في إصلاح الدراجات النارية،ليمتطي الجميع السيارة قصد ملاحقة الطليقة التي كانت في كل مرة وحين تأخذ الاحتياطات اللازمة خصوصا بعدما تمكنت من إفشال محاولة اختطاف ابنتها في وقت سابق من قبل ثلاثة شبان .كانت الطليقة ذلك اليوم على متن سيارتها كالمعتاد،لكن يقظتها وإحساسها جعلها تفطن لسيارة وهي تلاحقها بطريقة هوليودية إلى أن وصلت إلى منزلها،لتتيقن على أن الأمر يتعلق مرة أخرى بخطة ثانية تحاك ضدها بطلها دائما طليقها. لم تتوان الطليقة بعدما تمكنت مرة أخرى من تسجيل رقم السيارة التي كانت تلاحقها من توجيه شكاية ثانية إلى الوكيل العام للملك باستئنافية آسفي ضمنتها رقم السيارة وأرقام بعض الهواتف النقالة التي كانت تتصل بها مرة تلو الأخرى.إحالة الشكاية من طرف الوكيل العام على عناصر الشرطة القضائية بآسفي أدت إلى تنقيط رقم السيارة التي تم التوصل إلى مالكتها التي هي الشابة التي كانت في اتصال عبر شبكة الانترنيت مع السويدي، ليتم إجراء مقابلة بين الطليقة والشابة وشقيق هذه الأخيرة قصد التحقق من راكبي السيارة أثناء ملاحقتها لها، لكن الطليقة أبعدت التهمة عن الشابة وشقيقها،إلا أنه وبعد إحضار الشقيق الثاني الذي يدعى"نزار" وبعد إجراء مقابلة بينه وبين الطليقة أكدت هذه الأخيرة أنه هومن كان يركب السيارة،ليعترف بكل ما كان يراوده اتجاه الطليقة وطفلتها،مبرزا أن الشابين الاثنين اللذين كانا يرافقانه لم يكونا على علم بما كان يريد القيام بعدما ركبا رفقته ولحق الجميع بسيارة الطليقة إلى حدود منزلها،وكان فقط يريد أخذ صور للسيارة ولمحيط المنزل قصد بعثها إلى طليقها بعدما أخبر مرافقيه أن أخذه لصور السيارة يعود إلى كون هذه الأخيرة مسروقة ويتواجد بداخلها مبلغا ماليا يصل إلى 20 مليون سنتيم. وبفشل هذه القضية يكون السويدي قد زج بشباب في غياهب السجون في قضيتين اثنتين فاشلتين وقعتا في أقل من شهرين اثنين،بينما هو وباعتباره المحرض الرئيسي فقد صدرت في حقه مذكرة بحث على الصعيد الدولي، لكن لا زال حرا طليقا. قل اق