أحال الوكيل العام للملك باستئنافية آسفي، أمس الأربعاء، ثلاثة أشخاص على غرفة الجنايات الابتدائية، بتهمة محاولة اختطاف طفلة رضيعة، والمطالبة بفدية مالية بعد "اعترافهم بالمنسوب إليهم، ومطابقة أقوالهم أمام النيابة العامة لتصريحاتهم التمهيدية أمام الشرطة القضائية". وقالت مصادر "المغربية" إن المتهم الأول في قضية اختطاف الرضيعة (15 شهرا)، اعترف أنه تعرف على المحرض على الاختطاف، وهو سويدي من أصل عراقي، عبر الإنترنيت، طلب منه مساعدته في اختطاف ابنته الرضيعة من طليقته، التي تقطن مدينة آسفي، مقابل الحصول على تأشيرة السفر إلى السويد، ومبلغ 20 ألف درهم. وحسب المصادر ذاتها، فإن المتهم الأول اعترف أنه اتفق مع شخصين آخرين، وقبلا العرض دون تردد، بعد تسلمهم عربونا بمبلغ ألفي درهم، وخططوا لعملية الاختطاف، بعد كراء سيارة. ووجهت النيابة العامة للأظناء الثلاثة، أول أمس الثلاثاء، تهمة اختطاف قاصرة، يقل عمرها عن 12 سنة، مع استعمال العنف والتدليس، بغرض الحصول على فدية مالية. وكانت مصالح الشرطة القضائية اعتقلت المتهمين الثلاثة، بعد تقديم طليقة الشخص السويدي الجنسية شكاية لدى الوكيل العام حول الاختطاف، والإدلاء بأرقام السيارة، ما سهل القبض على المتهمين الثلاثة. وحسب الاتهام، اختطف هؤلاء الرضيعة من ذراع والدتها، وهي تستعد للنزول من سيارة صديقة لها ، ففوجئت بشاب يقفز من دراجة نارية، وينتزع الرضيعة، ويحاول الفرار، غير أنه يسقط، تاركا الرضيعة تبكي، بعد إصابتها بجروح بليغة في مختلف أنحاء الجسم، خاصة في الرأس، ما اضطر الأم إلى نقل رضيعتها إلى المستشفى، خوفا من إصابتها بكسور في الجمجمة.