بقلم:عبدالرحيم اكريطي"رئيس منتدى الصحافة الجهوية دكالة عبدة" تقديم: ظاهرة استفحلت بشكل ملفت للنظر تلك المتعلقة بإقدام عناصر من الأمن الخاص على التمادي في الاعتداءات على الزبناء وبالضبط في أوقات متأخرة من الليل حيث انتشرت هذه الظاهرة بشكل ملفت للنظر بأحد الفنادق المصنفة بمنطقة سيدي بوزيدبآسفي أبطالها أشخاص ذوي بنيات جسمانية قوية، بحيث تصل هذه الاعتداءات حد الضرب والرفس آخرها الاعتداء الذي تعرض ثلاثة أشخاص من طرف اثنين من حراس هذا الفندق استعملوا في اعتداءاتهما كلبا مدربا قام بعض أحد الزبناء لتصل الأمور إلى القضاء الذي قال كلمته في هذه النازلة خلال الشهر الفائت بالحكم على عنصري الأمن الخاص بشهرين حبسا نافذا بعدما وجهت لهما تهم تبادل العنف والمساهمة في مشاجرة وتحريض حيوان على مواجهة الغير وعلى زبونين اثنين بنفس المدة بعدما وجهت لهما تهم السكر العلني البين وإحداث الضوضاء بالشارع العام وتبادل العنف عن طريق الرشق بالحجارة كسلاح والمساهمة في مشاجرة وإلحاق خسائر مادية بملك الغير وزبون ثالث بشهر حبسا موقوف التنفيذ بعدما وجهت له تهم تبادل العنف والمساهمة في مشاجرة،كما سبق وأن تم تسجيل حالات اعتداءات أخرى بنفس الفندق منها الاعتداء الذي تعرض له زبون عندما سلبت منه مبالغه المالية وتم الرمي به بالمرحاض،ثم جريمة قتل ذهبت ضحيتها إحدى الشابات،والاعتداء الذي تعرض أحد مراسلي الصحف الوطنية من طرف هؤلاء الحراس،إلى أن وقعت مشادات كلامية مؤخرا بين هؤلاء الحراس والزبناء. القضية: من مدينة اليوسفية التي تبعد عن مدينة آسفي بحوالي 80 كيلومترا هناك يقطن كل من يونس ومحمد وبدرالدين الذين قرروا التوجه إلى مدينة آسفي قصد قضاء بعض الوقت هناك في المرح والسهر كون مدينة اليوسفية مدينة صغيرة المساحة ويصعب السهر والمرح بها،بحيث كانت في نية كل من محمد وبدرالدين احتساء الخمر بأحد الحانات الليلية بمدينة آسفيالمدينة الساحلية بامتياز،بينما كلف صديقهما يونس بمهمة سياقة السيارة.وجود العديد من الحانات الليلية التي يقصدها الزبناء لاحتساء الخمر والجعة إلى أوقات متأخرة من الليل جعل الأصدقاء الثلاثة يقررون التوجه إلى إحدى هذه الحانات حيث يحلو هناك السهر وبالخصوص مع الفتيات اللواتي غالبا ما تكون بعض من هذه الحانات مكتظة بهن،حيث وقف اختيارهم الليلية التابعة لأحد الفنادق المصنفة المتواجد بمدينة آسفي وبالضبط في موقع استراتيجي مهم بمنتجع سيدي بوزيد.دخل الجميع الحانة التابعة لهذا الفندق،حيث شرع كل من محمد وبدرالدين في طلب قنينات من الجعة والخمر،بينما يونس ولكونه لا يستعمل الخمر ولكونه مكلف بمهمة السياقة فاكتفى بطلب مشروب غازي،وبعدها جلس الجميع يتبادلون أطراف الحديث من خلال النقاش والسهر والضحك إلى أوقات متاخرة من الليل وإلى حان وقت توقف الحانة عن تزويد زبنائها بالخمر والجعة.توقف الحانة الليلية عن الاستمرار في مد محمد وبدرالدين بالجعة والخمر جعلهما يقرران التوجه إلى الملهى الليلي التابع لنفس الفندق لمواصلة شرب الخمر كون هذا الملهى يشرع في العمل مباشرة بعد إغلاق الحانة لأبوابها،بحيث كانا في حالة سكر طافح جعلتهما يقرران النزول إلى الملهى مهما كلفهما الأمر ذلك. السكر الطافح الذي كانا عليه جعل حراس الأمن الخاص المكلفين بمهمة حراسة الملهى الليلي يقرران منعهما من النزول إلى الملهى بمبرر الحالة التي كانا عليها والتي تؤكد إفراطهما في السكر،إضافة إلى عدم رغبتهما في تأدية واجبات التذاكر للنزول إلى هناك،وهو الأمر الذي لم يرقهما،ما جعلهما يتابدلان النقاش المصحوب بالسب والشتم والقذف وصل حد إقدام محمد على رشق حارس الحانة بالحجارة وبالضبط عندما آزر هذا الأخير حارس آخر كان بحوزته كلب مدرب قام بتحريضه على بدرالدين،حيث أصيب بعضة في رجله اليمنى تطلبت نقله إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس،بينما الحارسان فينفيان نفيا قاطعا أن يكون الكلب في ملكيتهما واعتبراه كلبا ضالا عض الزبون عندما ذهب هذا الأخير لجلب الحجارة من الخلاء القريب من الفندق التي كان يرشق بها الملهى الليلي. تصريحات المتهمين في محاضر الشرطة القضائية: الحارس "أ.س"أكد في تصريحاته أمام الضابطة القضائية على أنه خلال هذه الليلة وحوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل،وأثناء تواجده بالملهى الليلي بالفندق رفقة باقي زملائه،حضر الأشخاص الثلاثة وهم في حالة سكر،مضيفا على أنه ونظرا للحالة التي كانوا عليها منعوهم من الدخول إلى داخل الحانة،ليحدثوا فوضى عارمة أمام باب الفندق،موجهبين له العنف،ثم توجهوا إلى الخلاء المقابل للفندق حيث أخذوا الحجارة وشرعوا في رشقهم بواسطتها،حيث أصاب حجر طائش صديقه المسمى عبدالغني على مستوى دراعه الأيمن،وأصاب الحجر أيضا زجاج الحانة،مشيرا إلى أنه بنفس الخلاء تعرض أحدهم لعضة كلب كان يتواجد هناك،وقام السائق بإلحاق خسائر مادية بأعمدة المنع الموضوعة أمام الفندق بعد أن داسها بالسيارة في محاولة منه تغيير اتجاه السيارة. الحارس"عبدالغاني.ح"أكد نفس التصريحات التي أدلى بها زميله "أ.س"أمام الضابطة القضائية .الزبون"يونس.م" أكد في تصريحاته أمام الضابطة القضائية على أنه في هذه الليلة توجه رفقة صديقيه إلى الفندق على متن سيارة كان يتولى سياقتها،وبباب الملهى الليلي منعهم حراس الملهى بدعوى استخلاص تذاكر الدخول،ليدخل الجميع في مشادات كلامية أسفرت عن تعرض صديقه محمد للضرب بواسطة عصا من قبل الحارس"أ.س"، ليقوم أحد الحراس بالمناداة على أحد الأشخاص الذي كان جالسا في الجهة المقابلة للفندق والذي كان بحوزته كلب من نوع بيتبول وحرضه عليهم حيث قام الكلب بعض صديقه بدرالدين على مستوى فخده الأيمن،وفي تلك اللحظة حضرت سيارة الشرطة،بينما صاحب الكلب فقد فر رفقة كلبه في اتجاه الخلاء المقابل للفندق. الزبون"بدرالدين.ط"أكد في تصريحاته أمام الضابطة القضائية على أنه احتسى رفقة صديقه كمية من الجعة بحانة بمدينة اليوسفية،واختسيا أيضا الجعة بالحانة المتواجد بفندق بآسفي،وبعد منتصف الليل توجهوا إلى الملهى الليلي بنفس الفندق من أجل قضاء بعض الوقت ،وببابه منعهم الحراس بسبب خلاف حول ثمن التذكرة،مضيفا على أنه ونتيجة لحالة السكر التي كانوا عليها أثاروا فوضى عارمة هناك نتج عنها تبادل العنف،مبرزا على أنه عند إقفال الباب شرعوا في أخذ الحجارة من الخلاء المقابل للفندق والرشق بها،ليفاجئ بأحد الحراس وهو ينادي على صاحب كلب وحرضه عليهم حيث قام الكلب بعضه على مستوى فخده الأيمن خلف له جرحا. الزبون"محمد.ب"أكد في تصريحاته على أنه بعد أن احتسى الخمر بحانة بمدينة اليوسفية رفقة بدرالدين الذي رافقه إلى مدينة آسفي على متن سيارة كان يسوقها يونس،واحتسايا الجعة بالحانة المتواجدة بالفندق ،وبعد منتصف الليل توجهوا إلى الملهى الليلي بنفس الفندق حيث منعهم الحراس من الولوج إليه بسبب ثمن التذكرة،مضيفا أنه ونتيجة للحالة التي كان عليها تعارك مع الحراس بعد أن وجهوا إليه العنف،ليقوم برشقهم بالحجارة،كما استعانوا بصاحب كلب كان قريبا من هناك حرضوه عليهم ليقوم بعض صديقه بدر الدين في فخده الأيمن. هوية المتهمين والتهم الموجهة إليهم: "محمد.ب"مزداد سنة 1982 باليوسفية،متزوج وأب لثلاثة أبناء،تاجر،يقطن بحي الزلاقة بمدينة اليوسفية ،وقد وجهت إليه تهم السكر العلني البين وإحداث الضوضاء بالشارع العام وتبادل العنف عن طريق الرشق بالحجارة كسلاح والمساهمة في مشاجرة وإلحاق خسائر مادية بملك الغير. "عبدالعني.ح"مزداد سنة 1988 بمدينة آسفي،عازب،حارس فندقي،يقطن بزنقة النخيل حي السلام بآسفي ،والذي وجهت إليه تهم تبادل العنف والمساهمة في مشاجرة وتحريض حيوان على مواجهة الغير "بدرالدين.ط"مزداد سنة 1983 بمدينة اليوسفية،متزوج،له ابنان،تاجر، يقطن بحي بوكراع باليوسفية،والذي وجهت إليه تهم السكر العلني البين وإحداث الضوضاء بالشارع العام وتبادل العنف عن طريق الرشق بالحجارة كسلاح والمساهمة في مشاجرة وإلحاق خسائر مادية بملك الغير. "يونس.م"مزداد سنة 1981 باليوسفية،متزوج، بدون أبناء،سائق، يقطن بزنقة عبدالصمد الكنفاوي حي السعادة اليوسفية،ووجهت إليه تهم تبادل العنف والمساهة في مشاجرة. "أ.س"مزداد سنة 1984 بآسفي،عازب، حارس فندقي،يقطن بحي مولاي الحسن بآسفي ، ووجهت له تهم تبادل العنف والمساهمة في مشاجرة وتحريض حيوان على مواجهة الغير.وتوبع الجميع طبقا لمجموعة من الفصول منها 67 و400 و406 و608 و609 ...