تقديم حادثة وقعت خلال شهر أبريل من هذه السنة عندما تم العثور على جثة شابة في مقتبل العمر مرمية في شاطئ للافطنة مرتدية فقط "تبان "،وهوالأمر الذي جعل عناضر الدرك الملكي والشرطة القضائية تقومان بتكثيف بحثهما عن الجاني أو الجناة ليتم في آخر المطاف إلى الاهتداء إلى ثلاثة أشخاص من بينهم شابة ويتعلق الأمر ب"عمر وسعيد ونعيمة"،حيث توبعوا من قبل النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بآسفي وقاضي التحقيق بها بتهم القتل العمد في حق عمر،وعدم التبليغ وعدم تقديم مساعدة لشخص في خطر وإزالة أشياء لغرض منها عرقلة سير العدالة في حق سعيد،وعدم التبليغ وعدم تقديم مساعدة لشخص في خطر والمشاركة في الخيانة الزوجية والفساد في حق نعيمة،وبعد تكييف القضية من قبل هيئة محكمة الاستئناف،أصدرت هذه الأخير خلال شهر غشت حكمها بثلاثة أشهر حبسا نافذا في حق عمر،والبراءة لكل من سعيد ونعيمة. القضيةلم يكن عمر وسعيد ونعيمة يظنون على أن جلستهم الحميمية الخمرية ستنتهي بمأساة حقيقية ستكلفهم جميعا عناء الحضور الدائم أمام هيئة محكمة الاستئناف بآسفي قصد البحث والتدقيق معهم في حيثيات واقعة اهتزت لها ساكنة مدينة آسفي والتي تتعلق بالعثور في ظروف مجهولة على جثة شابة في مقتبل العمر مرمية في شاطئ مياه بحر للافاطنة البعيدة بحوالي 15 كيلومترا عن مدينة آسفي كانت برفقتهم.فعلاقة المتهم عمر بالمتهم سعيد تنحصر في كون هذا الأخير يشتغل ك"طولوري" خاص بالسيارات بمنطقة حي سعيدة 1،ما جعل عمر الذي يملك سيارة التي كانت في حاجة إلى إصلاح إلى التوجه بها صوب محل سعيد قصد خضوعها لبعض الاصلاحات. عملية اصلاح السيارة هاته كانت تتطلب من صاحبها عمر الحضور الدائم إلى محل صديقه سعيد لتبادل الحديث هناك كما يقول المثل الدارجي "حديث أو مغزل"إلى حين الانتهاء من عملية الاصلاح،وكان الاثنان يتبادلان اطراف الحديث الذي وقف عند عزم عمر دعوة سعيد لجلسة خمرية على حسابه الخاص.كرم عمر هذا بدعوته لسعيد لهذه الجلسة الخمرية لم يمنع سعيد من قبول هذه الدعوة دون أن يدرك على أن عواقبها ستكون جد وخيمة،ودون أن أن يدرك على أنها أنها ستزج بعمر في السجن،ودون أن يدرك على أن شابة في مقتبل العمر شاركتهم الجلسة ستكون في عداد الموتى.كانت الساعة تشير إلى العاشرة ليلا من يوم 21 أبريل 2011 وهو موعد انتهاء سعيد من صباغة سيارة عمر،وهو الموعد أيضا التي تكون فيه جل المحلات الخاصة ببيع الخمور مغلقة،حيث يبقى بيع الخمور في السوق السوداء من طرف مجموعة من الأشخاص بمختلف أحياء المدينة بأثمنة مرتفعة.فكرالاثنان في اقتناء الجعة مهما كلفهما الأمر ذلك،فكانت وجهتهما على متن سيارة سعيد صوب أحد باعة الخمور بحي كاوكي،ومن عند هذا الأخير اقتنيا حوالي 20 جعة بمبلغ يصل إلى 300 درهم،ليفكرا سويا بعد اقتناء الخمر في قضاء ليلة خمرية مع الجنس اللطيف حتى تكتمل السهرة وحتى تكون سهرة ناجحة بامتياز.توفر سعيد على رقم هاتف إحدى الصديقات التي تدعى نوال جعله يقوم بالاتصال بها قصد أخذ رأيها إن كان الوقت يسمح لها بملاقاته أم لا،فكان الحظ حليفه عندما أخبرته على أنها على كامل الاستعداد ولكنها فقط تتواجد بمنتجع سيدي بوزيدبآسفي وهناك تجالس صديقتين رفقة صديق آخر صاحب إحدى السيارات يحتسون الجعة هناك.لم يتوان سعيد رفقة عمر في التوجه صوب مكان تواجد نوال،وهناك التقى الجميع،ليطلب سعيد من نوال مرافقتها لهما،وهو الطلب الذي قبلته بصدر رحب،ما ارتأى بعمر إلى تقديم دعوات إلى صديقتي نوال وسائق السيارة من أجل التوجه معهم صوب إحدى الحانات الليلية بفندق مصنف بالمدينةالجديدة،وهي الدعوات التي قوبلت أيضا بصدر رحب.توجه أصدقاء نوال على وجه السرعة إلى المكان المعلوم،ليلحق بهم عمر وسعيد ونوال،لكن وفي الطريق وبالضبط بالقرب من فندق مصنف يتواجد بمنطقة سيدي بوزيدبآسفي لفت انتباه عمر الذي كان يركب في المقعد الخلفي للسيارة فتاة في مقتبل العمر تقدم إشارات للسيارات المارة من أجل كسب عطف أحد السائقين قصد إيصالها إلى منزلها بحي تراب الصيني.ليطلب عمر من سعيد التوقف.لم يمانع سعيد في تلبية طلب صديقه عمر،وبعد ركوب هذه الشابة التي تدعى سعاد كانت علامات القلق بادية على وجهها فحاول عمر تهدأتها من خلال إقناعه لها بضرورة البقاء رفقتهم قصد مواصلة السهر وشرب الخمر بعدما عرض عليها مبلغ 200 درهم،وهو الطلب الذي قبلته دون تحفظ،فكانت وجهة الجميع الفندق المصف قصد اللحاق بالآخرين،وهناك التقى الجميع الذين شرعوا في شرب الجعة والخمر إلى أوقات متأخرة من الليل،وكان وقتها الكل يشرب على حساب عمر إلى أن وجد هذا الأخير نفسه أمام حاجته الملحة إلى نقود زائدة بعدما أهدر كل النقود التي كانت بحوزته،ليطلب من سعيد وسعاد الضحية التوجه رفقته إلى حي الجريفات مكان سكناه من أجل جلب مبلغ مالي يصل إلى 1000 درهم،وأثناء محاولتهم الخروج من الفندق لفت انتباه سعاد عند البوابة الرئيسية للفندق صديقة لها تدعى نعيمة وهي واقفة هناك بعدما منعها الحراس الخاصين من الدخول،لتطلب من سعيد الوقوف قصد نقلها معهم إلى حي الجريفات،لكن وعند عودتهم منع حراس الخاص نعيمة من الدخول،ما ارتأى بصديقتها سعاد إلى منحها مبلغ 20 درهما،طالبة منها انتظارهم بمحل لبيع الأكلات الخفيفة المتواجد قبالة المحطة الطرقية بآسفي إلى حين خروجهم من الفندق.لم تتوان نعيمة في تلبية طلب الضحية السعاد دون أن تدرك على أن صديقتها هاته سوف تكون في عداد الموتى ساعات قليلة فقط ودون أن تدرك على أن منعها من دخول الفندق سيكلفها الشيء الكثير من خلال دخولها في قفص الاتهام والمشاركة في جريمة قد تكون عواقبها وخيمة .ظل الجميع يحتسي الخمر والجعة إلى ساعات متأخرة من الليل،وعند انتهائهم بقيت نعيمة في بال الجميع، ليتوجهوا صوب المحطة الطرقية وهناك تم نقلها رفقتهم،حيث اختاروا هذه المرة مكانا يبعد عن مدينة آسفي بحوالي 15 كيلومترا قصد مواصلة السهر هناك ألا وهو شاطئ للافاطنة .توجه الجميع إلى الشاطئ السالف الذكر من أجل مواصلة شرب الجعة والخمر حيث اختاروا أسفل هذا المكان،وهناك ركنوا السيارة،ليشرع كل واحد منهما في تبادل الحديث مع عشيقته إلى أن أقدم عمر على الاختلاء بسعاد الضحية برمال الشاطئ بعدما ترك سعيد رفقة عشيقته نعيمة بالسيارة يتبادلان أطراف الحديث الممزوج بالعشق والود،لكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن عندما فوجئ الجميع بصراخ الضحية سعاد يتعالى في سماء هذا الشاطئ عدما انتهى عمر من ممارسة الجنس على الضحية حسب تصريحاته بدعوى ان المياه لفظتها عندما كانت تعتزم التوضأ،حيث لم يستطع أي واحد منهم إنقاذ الضحية بمبرر عدم إتقانه لفن العوم إلى أن كفت الضحية عن الصياح بعدما قاومت الأمواج العالية بكل ما أوتيت من جهد وقوة،لكن قدر الله المحتوم حال دون قدرتها على التخلص من قبضة الأمواج البحرية.وقف الجميع أمام هول الكارثة بعدما أصبح عددهم ثلاثة عوض العدد أربعة الذي حضروا به الشاطئ، فكان أن اتفقوا على عدم التبليغ بهذه الواقعة لخطورتها، لكن لإبعاد معالم الجريمة تم التخلص من الحقيبة اليدوية التي كانت بحوزة الضحية من طرف سعيد الذي أقدم على تمزيقها والرمي بها في اليوميبن المواليين عن وقوع الواقعة بالمزبلة البلدية.بقيت الأمور عادية بعدما توجه كل واحد منهم إلى حال سبيله،وبقي كل واحد ينتظر بحذر قدر الله،حيث ظلت عناصر الدرك الملكي التي توصلت بخبر العثور على جثة شابة مرمية في شاطئ للافاطنة ترتدي فقط تبانا تبحث عن الجاني أو الجناة،ليتم وضع صورة الضحية رهن إشارة الشرطة القضائية التي اعتمدت في تحقيقاتها على عرض هذه الصورة على بعض المومسات،كما تم عرضها على المسماة نوال التي كانت تلك الليلة رفقة عمر وسعيد أثناء مصادفة الضحية أمام الفندق والتي من خلال تصريحاتها تم الاهتداء إلى هؤلاء الثلاثة،وبعد مثول الجميع أمام أنظار الوكيل العام الذي أحالهم على قاضي التحقيق والذي أحالهم على غرفة الجنايات قررت هذه الأخيرة بعد تكييف القضية الحكم على المتهم الرئيسي عمر بثلاثة أشهر حبسا نافذا وتبرئة كل من سعيد ونعيمة.وقائع هذه القضية حسب محاضر الضابطة القضائيةبناء على محضر الدرك الملكي رقم 131 بتاريخ 22 أبريل 2011 وبناء على تعليمات الوكيل العام للملك باستئنافية آسفي تم الاستماع إلى المتهمين الثلاثة المتابعين في هذه القضية،حيث أكدت المتهمة نعيمة على أنه بتاريخ 22 أبريل حوالي الساعة الواحدة صباحا كانت متواجدة أمام فندق بعدما أرادت الدخول إلى العلبة الليلية قصد احتساء جعة واحدة،لكن حراس الفندق منعوها من الدخول،لتمكث أمام الفندق ووقتها حضرت سيارة على متنها شخصين ومعهما فتاتين لتطلب منهم إدخالها إلى العلبة،لكنهم طلبوا منها مرافقتها لهم إلى حي الجريفات،وعند عودتهم حاولت مرة ثانية الدخول رفقتهم إلى العلبة لكن الحراس منعوها،لتتبادل الحديث مع المرحومة سعاد التي طلبت منها انتظارها في "سناك" قرب المحطة الطرقية مانحية إياها مبلغ 20 درهما،مشيرة إلى أنه وفي حوالي الساعة الثالثة صباحا حضرت لديها الضحية سعاد رفقة عمر وسعيد،ثم ركبت معهم السيارة وتوجهوا إلى شاطئ للافطنة،حيث ظل الجميع يحتسي الجعة في الطريق إلى أن وصلوا إلى الشاطئ وأوقف سعيد السيارة ثم بدأوا في احتساء الجعة،مضيفة أن عمر شرع في تبادل الحديث مع الضحية سعاد،هذه الاخيرة نزلت من السيارة في اتجاه الشاطئ ليلحق بها عمر،مبرزة على أنها ظلت رفقة عشيقها سعيد بالسيارة،وبعد حوالي 20 دقيقة سمعت صراخ سعاد،لتنزل رفقة سعيد حيث عاينا الضحية وهي تجري وهي نصف عارية هاربة من عمر،وبعد ذلك رأتها وهي تغرق،ثم صعدوا السيارة في اتجاه مدينة آسفي.وأكد سعيد في تصريحاته على أنه بتاريخ 21 أبريل 2011 كان متواجدا بمحله لصباغة سيارة عمر،وعند انتهاءه من عمله حوالي الساعة العاشرة ليلا،اقترح عليه عمر احتساء المشروبات الكحولية،ليتوجها على متن سيارته صوب حي كاوكي وهناك اقتنيا 20 قنينة من الجعة،ثم اتصل هاتفيا بصديقته نوال التي أخبرته على أنها تتواجد بسيدي بوزيد تحتسي هي الأخرى الجعة بمعية صديقتين لها،لينطلق رفقة عمر للالتحاق بها،فوجدها بالفعل رفقة صديقتين وشخص آخر يجهله،فصعدت نوال بجانبه مقترحا عليها مرافقته إلى فندق لمواصلة السهرة،وعند اقترابهم من فندق بسيدي بوزيد لفت انتباهه شابة في مقتبل العمر تبحث عن شخص يقلها إلى مقر سكناها،فأوقف السيارة وأقلها بعدما جلست بجانب عمر في المقعد الخلفي ،فطلبت منهم نقلها إلى حي تراب الصيني،وبعد أخذ ورد وتبادل للحديث مع عمر أقتنعها هذه الأخير بالبقاء رفقتهم مقابل مبلغ 200 درهم حيث قبلت العرض،ليتوجهوا إلى الفندق وهناك احتسوا الجعة بالعلبة الليلية،ووقتها كان برفقتهم بالعلبة الليلية صديقتي نوال والشخص المجهول،حيث تكلف عمر بتسديد أثمنة المشروبات الكحولية،وبعد نفدت نقوده طلب منهم مرافقته إلى منزله بحي الجريفات من أجل جلب عض المال،حيث صادفوا عند خروجهم من باب الفندق فتاة تدعى نعيمة طلبت منهم التوسط لإدخالها إلى العلبة ،فطلبوا منها مرافقتها لهم إلى حي الجريفات،وعند عودتهم منع الحراس نعيمة من الدخول لتسلمها وقتها الضحية مبلغ 20 درهما وتطلب منها انتظارها بمحل لبيع الأكلات الخفيفة بالقرب من المحطة الطرقية، وفي حدود الساعة الرابعة صباحا توجهوا جميعا إلى مكان تواجد نعيمة التي ركبت معهم في اتجاه شاطئ للافاطنة،وعند وصولهم يضيف سعيد في تصريحاته ركنوا السيارة بموقف السيارات بالقرب من الشاطئ واحتسوا قنينات الجعة،ثم نزلت الضحية ولحق بها عمر وبقي هو رفقة صديقته نعيمة بالسيارة،وبعد مرور 20 دقيقة تقريبا سمع عمر وهو ينادي عليه بأعلى صوته،وبمجرد نزوله توجه صوب الشاطئ ليسمع صوت الضحية في عرض البحر،ونظرا لهيجان البحر ولكونه لا يتقن السباحة مكث في مكانه إلى حين اختفائها وسط المياه دون التمكن من إنقاذها،مقترحا على صديقه عمر مغادرة المكان دون إخبار أية جهة سواء السلطات أو غير ذلك وركبا السيارة وأخبرا المسماة نعيمة بالحادث لكونها بقيت في السيارة دون معرفتها لما وقع ليعودوا سويا غلى المدينة،وفي نتفس اليوم يضيف المصرح حوالي الساعة العاشرة صباحا توجه إلى مقر عمله ليتحق به صديقه عمر وبعد مناقشتهما للموضوع خرجا بنتيجة عدم التبليغ والاحتفاظ بالسر وذلك بإخفاء ما تركته الضحية بالسيارة وهو حقيبتها اليدوية،وبعد مرور يومين عن وقوع الحادث قرر المصرح التخلص من الحقيبة اليدوية حيث توجه بها بالقرب من المزبلة البلدية ورمى بها هناك بعدما مزقها.أما تصريحات عمر فجاءت مطابقة تماما لتصريحات سعيد دون نقص أو زيادة باستثناء التصريحات في شقها المتعلق بما جرى بينه وبين الضحية قبل أن تلقى حتفها،حيث أكد في هذا الصدد على أنه وبموقف السيارت بشاطئ للافاطنة بدأوا في احتساء جميعا الجعة،وبعد فترة وجيزة قرر الاختلاء بمرافقته سعاد بعدما نزل رفقتها إلى الشاطئ بينما ترك صديقه سعيد ومرافقته بالسيارة،وبالقرب من مياه البحر ضاجع المسماة قيد حياتها سعاد عن طيب خاطرها،وبعد الانتهاء توجهت الضحية صوب مياه البحر قصد الاغتسال،لتجذبها موجة عالية سحبتها إلى عرض البحر،ولكونه لا يجيد السباحة وخوفا من أن يغرق نادى على صديقه سعيد،لكن هذا الأخير لم يحاول إنقاذ الهالكة كونه لا يجيد هو الآخر السباحة وكون البحر كان هائجا،حيث ظلت الضحية تصرخ بأعلى صوتها إلى أن اختفت عن الأنظار. لائحة الأظناء والتهم الموجهة إليهم1 ع.ك مزداد سنة 1979 بآسفي ويسكن بحي الجريفات ، عامل ، متزوج وله ابنان.2 س.خ مزداد سنة 1970 بآسفي ويقطن بحي الجريفات ، مهنته مطال،متزوج وله ابنان.3 ن.ب مزدادة سنة 1989 بآسفي وتقطن بحي اعزيب الدرعي، بدون مهنة ، أم عازبه لها بنت واحدة.المتهم الأول توبع من قبل النيابة العامة وقاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بآسفي من أجل القتل العمد، والمتهم الثاني توبع من أجل عدم التبليغ وعدم تقديم مساعدة لشخص في خطر وإزالة أشياء الغرض منها عرقلة سير العدالة،والمتهمة الثالثة توبعت من أجل عدم التبليغ وعدم تقديم مساعدة لشخص في خطر والمشاركة في الخيانة الزوجية طبقا للفصول 392 و194 و431 و129 و491 و498 من القانون الجنائي. محضر أمر الإحالة على غرفة الجناياتجاء في محضر الإحالة على غرفة الجنايات الموقع من قبل قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بآسفي ملف عدد 127/11 غ2 على أنه يستفاد من محضر الضابطة القضائية المنجز من طرف الدرك الملكي سرية آسفي المركز القضائي بآسفي تحت عدد 131 المؤرخ في 22/4/2011 والذي مفاده أن الضابطة قد عثرت على جثة امرأة بشاطئ للا فاطنة وبعد البحث والتحري تم التوصل إلى كون المتهمين كانوا رفقة الهالكة ولم يخبروا السلطات المختصة،وعند استنطاق المتهمين أمام الضابطة القضائية أكدت المتهمة نعيمة أنها سمعت الهالكة وهي تصيح وهي عارية والمسمى عمر يتبعها وقد رأت الهالكة وهي تغرق وقد أخذ عمر ينادي على زميله،وأكد المتهمان عمر وسعيد أنهما شاهدا الضحية وهي تغرق ولم يقوما بإنقاذها لكونهما لا يجيدان السباحة واتفقا على عدم إخبار السلطات المختصة وأنهما قاما بإتلاف أغراض الهالكة، وعند استنطاقهم ابتدائيا وتفصيليا أكدوا جميعا أنهم لم يقوموا بإشعار السلطات المختصة وقاموا بإخفاء أغراض الهالكة .وجاء في محضر الأمر بالاحالة أن دواعي الإحالة تأتي كون عمر قد أنكر قتل الهالكة واعترف بكونه لم يقم بإنقاذها ولم يخبر السلطات المختصة وقام رفقة صديقه بإحضار أغراض الهالكة،وأكد المتهم الثاني بكونه فعلا شاهد الهالكة وهي تغرق وأنه لايجيد السباحة ولم يقم بإنقاذها ولم يشعر السلطات المختصة وقام كذلك بإخفاء أغراض الهالكة،وأكدت المتهمة الثالثة بكونها تتعاطى الفساد وأضافت أمام الضابطة القضائية بكونها رأت المتهم الأول وهو يجري خلف الهالكة وهي تفر نحو البحر،وحيث إن إنكار المتهم الأول لواقعة القتل العمد ما هو إلا للتملص من وقوع الجزاء عليه وخصوصا وأن المتهمة صرحت أمام الضابطة القضائية بكون المتهم الأول كان يطارد الهالكة إلى أن غرقت مما يدل على على أنه فعلا تسبب في وفاتها وإغراقها في البحر مما يجعل مقتضيات الفصل 392 من القانون الجنائي متوفرة إلى جانب باقي التهم،وحيث إن المتهم الثاني قد قام بإخفاء الحقيبة وذلك بإخفاء أغراض الهالكة وعدم إشعار السلطات المختصة وكذا المتهمة الثالثة وقد اعترفت بكونها تتعاطى الفساد وأنها بدورها لم تقم بأشعار السلطات المختصة،وحيث إن جناية القتل العمد متوفرة في النازلة وكذا باقي التهم المنسوبة إلى المتهمين مع إضافة الفساد بالنسبة للمتهمة الثالثة،ولهذه الأسباب قرر قاضي التحقيق بمتابعة عمر وسعيد ونعيمة من أجل القتل العمد وعدم تقديم مساعدة لشخص في خطر وإزالة أشياء الغرض منها عرقلة سير العدالة في حق الأول،وعدم التبليغ وعدم تقديم مساعدة لشخص في خطر وإزالة أشياء الغرض منها عرقلة سير العدالة في حق الثاني،وعدم التبليغ وعدم تقديم مساعدة لشخص في خطر والمشاركة في الخيانة الزوجية والفساد في حق الثالثة طبقا للفصول 392 و194 و431 و129 و491 و498 من القانون الجنائي،ليأمر بإحالتهم على غرفة الجنايات الابتدائية لمحاكمتهم طبقا للقانون.