بقلم : عبدالله أفتات على من يضحك بلاغ الاتحاد حين يدعي أنه تمت الاستعانة بخريطة قديمة في خطوة وطنية نوعية وشجاعة أعلنت جمعية المبادرة والتجديد مساء الأربعاء الماضي عن إلغائها النهائي للدورة التكوينية التي كانت ستنظمها يوم السبت المقبل 23 يوليوز 2011 لفائدة الصحفيين الاكترونيين بتنسيق مع الاتحاد العربي للصحافة الاكترونية الموجود مقره المركزي بالعاصمة المصرية القاهرة،بسبب وضع هذا الأخير لخريطة المغرب بدون صحرائه على موقعه الاكتروني الرسمي ،رغم أن الاستعدادات المادية والأدبية واللوجستيكية وصلت إلى نهايتها.وجاء في بيان صادر عن المكتب المسير للجمعية المذكورة الذي اجتمع على عجل ليتادرس هذا المستجد الذي ينم عن غباء من أراد مصادرة حق المغرب في صحرائه "أن إلغاء الدورة التكوينية بشكل نهائي جاء بعدما رفض الاتحاد العربي للصحافة العربية إزالة الخريطة المشبوهة من على موقعه الاكتروني الرسمي في تحد سافر لمشاعر ملايين المغاربة". ودعت الوثيقة التي نشرتها مواقع وصحف محلية ووطنية فرع الاتحاد بالمغرب الى تعليق عضويته الى حين تصحيح هذا "الخطأ" الذي لا يمكن أبد التغاضي عنه ،وبالتالي تسجيله لموقف تاريخي وإيجابي لوحدتنا الترابية التي لا يمكن قبول الإساءة اليها تحت أي ذريعة كانت. وكرد فعله على هذه الخطوة الوطنية قال الاتحاد العربي للصحافة الاكتروني في بلاغ له "أن أحد الأشخاص المحسوبين على الصحافة الالكترونية بالمغرب عمد إلى خلق حالة من التشويش استهدفت الاتحاد العربي للصحافة الالكترونية ، مستعينا في ذلك بخريطة قديمة كان يعتمدها الاتحاد وقد بترت منها الصحراء المغربية" ،ولا أدري على من يضحك بلاغ الاتحاد حين يدعي أنه تمت الاستعانة بخريطة قديمة كان يعتمدها الاتحاد ،في حين يمكن لأي أحد أن يلقي نظرة على الموقع الرسمي ليرى بأم عينيه خاريطة المغرب بدون صحرائه لا زالت معتمدة حتى الآن. ومما زاد من دهشتنا هو تصريح الأستاذ صلاح عبدالصبور الأمين العام للاتحاد "بأن الخطأ غير مقصود انطلاقا من إيمان الاتحاد بالوحدة العربية عموما ،وبالوحدة الترابية للمملكة المغربية خصوصا"،اذا كان الخطأ غير مقصود يا سيادة الرئيس كان يجب تصحيحه فورا ،خصوصا وأن الأمر يتعلق إذا سلمنا بكلام أمين عام الاتحاد بأمر تقني الذي لن يكلف حسب تقديرنا سوى بضع دقائق.ويبدو أن الزملاء في فرع الاتحاد العربي للصحافة الاكترونية بالمغرب اختاروا الصمت الذي لن يفيد في مثل هذه المواقف حيث كان يجب عليهم تجميد فرع الاتحاد بالمغرب أو على الأقل الانسحاب أو التعليق ..وذلك للضغط من أجل تصحيح الوضع. إن قرار جمعية المبادرة والتجديد بإلغاء الدورة التكوينية التي كان سيؤطرها الزميلين المتميزين علي أنوزلا وسعيد نعام ،وكان سيشارك فيها أزيد من 50 صحفيا الكترونيا من مختلف جهات المغرب بما في ذلك جهة الصحراء ،،إضافة الى عدد من ضيوف الجمعية من مؤسسات وجمعيات وهيئات لها نفس الاهتمام ، لم تكن خطوة "للمزايدة" كما ادعى الإخوة في الاتحاد العربي المساكين ،لكنه قرار أملته الغيرة الوطنية، والرسالة التي يجب أن تصل الى من يهمهم الأمر : أن كل شيء قابل للنقاش إلا قضية الوحدة الترابية لبلدنا الحبيب.