لخصت ودادية السلام للتنمية الاجتماعية و الثقافية و التربوية مشاكل حي السلام بالقول " إننا في سكن لائق داخل فضاء غير لائق " ، مشيرة في مراسلة لها ل " أسفي اليوم " أن هذا الوضع يسير في الاتجاه المعاكس للمخططات السكنية المعتمدة بالمملكة و أن المكتب استفقد كافة مجهودات في معالجة قضايا الحي التي طال عليها و تقرر لديه الدخول في إجراءات احتجاجية سيتم الإعلان عن طبيعتها و موعدها في وقت لاحق. وحددت المراسلة مشاكل حي السلام في عدم تبليط أزقة الأشطر المتبقية من الحي، مما حولها إلى فضاءات شبيهة بمسالك الوسط القروي ،تتعثر فيها حركة المرور و خاصة في فصل الشتاء حيث تكثر البرك المائية و الأوحال، وفي عدم إصلاح الأزقة و الشوارع المستفيدة من عملية التزفيت و التي أصبحت لهشاشة قشرتها عبارة عن حفر غائرة و أحجار بارزة أو متناثرة. واستنكر المكتب عدم تسوية وضعية التحفيظ العقاري لبعض البقع مما يحرم أصحابها من القيام ببعض الإجراءات الإدارية، و عدم استلام بعض الأشخاص لبقعهم الأرضية رغم أداء مستحقاتها المالية لمؤسسة العمران . و استعراض مكتب الودادية كافة المبادرات التي قام بها من أجل معالجة هذه القضايا سواء على مستوى المراسلات التي شملت السلطات المحلية و الجهات المعينة في مؤسسة العمران إقليميا و جهويا و وطنيا أو على مستوى الاتصال المباشر المتعدد مع المسؤولين بالمؤسسة و خاصة مع مدير وكالة العمران بأسفي، حيث اعتبر المكتب هذه الأخيرة " لا تتعامل مع قضايا الحي بالجدية المطلوبة كما لو كانت غير معنية بمعالجتها أو أنها تنظر إلى سكان الحي نظرة دونية ربما لأن الحي يوجد ضمن الأحياء الهامشية في المدينة ، أو لأنها تظن أن تهيئ الحي و إصلاح أزنقته و شوارعه يعد منة أو تفضلا تقدمه المؤسسة لسكان الحي " .