داخل بيت لا تتعدى مساحته ستة أمتار مربعة بدرب البحر الرقم 21 بالمدينة القديمة بآسفي يعيش محمد شاكر البالغ من العمر 45 سنة رفقة زوجته وأبنائه الثلاثة بعدما كان يتمتع في وقت سابق بصحة جيدة وبعدما كان يشتغل في مجال البحر،بحيث يعتبر من بين الشباب الذين أنقذوا حياة مجموعة من البحارة من جنسية مصرية سنة 1994 من موت محقق بعدما تعرضت باخرتهم للغرق بالقرب من ميناء مدينة آسفي،وكان المعني بالأمر شاكر محمد العاجز في الوقت الراهن عن العمل بالرغم من صغر سنه من المنقذين الأوائل لهؤلاء البحارة،بحيث إنه وجراء مغامرته وسط الأمواج الهائجة لإنقاذ حياة هؤلاء المصريين فقد توصل برسالة من سفارة الجمهورية المصرية العربية مؤرخة في 17 يناير 1994 توصل الموقع بنسخة منها تقول بالحرف" تشهد سفارة جمهورية مصر العربية في الرباط بأن المواطن المغربي محمد شاكر الذي يحمل بطاقة تعريف رقم 121796 صادرة من آسفي مهنته بحار من ضمن الشباب المغربي الذي ساهم في إنقاذ البحارة المصريين الذين تعرضوا لغرق السفينة في ميناء آسفي،وترجو السفارة المصرية في الرباط تسهيل مهمته وذلك تعبيرا عن بطولته الشجاعة تجاه البحارة المصريين،وقد أعطيت لسيادته هذه الشهادة من السفارة تكريما لبطولته الشجاعة وتقديمها إلى من يهمه الأمر،وتقبلوا فائق الاحترام". فالبنية الجسمانية القوية التي كان يتمتع بها المعني بالأمر تحولت بقدرة قادر إلى شلل تام ألزمه الفراش أزيد من سنة دون أن يجد من يعيل أسرته،ويعيش في الوقت الراهن معاناة حقيقية عندما وجد نفس من العاطلين عن العمل بعدما أفنى حياته في الاشتغال داخل مركب،حيث أصيب بشلل نصفي في الجهة اليمنى داخل هذا الأخير بعدما أصبح غير قادر على تحريك يده اليمنى ورجله اليمنى وغير قادر على الكلام جراء انسداد عرق في قلبه،إذ تحكي لنا زوجته والدموع لم تفارق عيناها على أنها دقت جميع الأبواب ابتدأت بإدارة الضمان الاجتماعي بآسفي من أجل إيجاد حل لزوجها،لكن كل محاولتها باءت بالفشل،لتسلم الأمر لله كون الأدوية التي يتطلبها زوجها باهظة الثمن ولا تستطيع توفيرها له في غياب مورد مالي،مطالبة من المحسنين وأصحاب الأريحية تقديم يد المساعدة لزوجها الذي شاءت الأقدار أن يجد نفسه عاطلا على العمل وذلك عبر الاتصال على أحد الرقمين الهاتفيين :06.58.69.09.05 أو 06.64.37.50.18 والله لا يضيع أجر المحسنين.