تعيش جماعة ثلاثاء سيدي امبارك بوكدرة البعيدة عن مدينة آسفي بحوالي 22 كيلومترا على إيقاع النسيان والتهميش بالرغم من تواجدها في ملتقى طرق رئيسية "آسفيمراكش،آسفيالبيضاء ،والبيضاءأكادير "،حيث معاناة المواطنين تتجلى بالدرجة الأولى في الخدمات المقدمة من قبل بعض الإدارات المتواجدة هناك والتي غالبا ما تعرف غياب المسؤولين بها. ويرى العديد من المواطنين على أنه من بين المشاكل التي تتخبط فيها الجماعة تلك المتعلقة بالغياب المتكرر لبعض المسؤولين سواء بالقيادة أو بالجماعة،وهو ما يجعل المواطنين الراغبين في قضاء أغراضهم الإدارية يتجمهرون كل يوم أمام هاتين الإدارتين من الصباح إلى المساء،بل إن منهم وخاصة القادمين من دواوير أو مناطق نائية من يضطر إلى المبيت في مركز بوكدرة،ليعاود الكرة من جديد في اليوم الموالي،وهو ما يزيد من المعاناة،وهو ما يتطلب مصاريف كثيرة. ومن المشاكل التي تعرفها أيضا الجماعة استمرار استحواذ بعض الخواص على عدد هام من الدكاكين التي هي في ملك الجماعة والمتواجدة قرب السوق القديم لبوكدرة بدون أداء أي مقابل مادي رغم تحيين كناش التحملات في إحدى الدورات السابقة للمجلس القروي،حيث طالب بعض المستشارين الجماعيين بتسوية الوضعية القانونية لتلك الدكاكين،لكن وبعد مرور عدة شهور لا زالت الوضعية على حالها إلى حد دفع ببعض المستشارين والمواطنين إلى التساؤل عن سر عدم تفعيل مقررات المجلس من أجل الرفع من مداخيل الجماعة. وعلى المستوى البيئي فإن تراكم الأزبال بالمركز وبالتجمعات المحاذية في غياب حاويات النفايات ساهم في تلوث البيئة وأثر على المواطنين،ناهيك عن جحافل من الكلاب الضالة التي تحكم سيطرتها على المنطقة والتي تظل تصول وتجول وسط الشوارع ما يجعل الساكنة عرضة للأخطار التي قد تحدق بها في أي وقت من الأوقات.