حفل ناجح بكل المقاييس اختلطت فيه عبارات الحب والود والتآلف وعبارات الحزن وآلام الفراق ذلك الذي شهدته إحدى القاعات بالمحكمة الابتدائية بآسفي مساء يوم الأربعاء،حيث اصطفت مجموعة من القضاة المغادرين للمحكمة يتقدمهم الأستاذ عمر الكاسي قاضي التحقيق المنتقل إلى مدينة ادارالبيضاء في إحدى الصفوف،بينما أخذوا مقاعدهم في المنصة كل من الأساتذة الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف ووكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ورئيس المحكمة الابتدائية ونقيب المحامين والنقيب السابق للمحامين. كانت اللحظة عصيبة عندما تناول الكلمة الأستاذ عمر الكاسي خلال هذا الحفل الذي أطره الأستاذ القاضي المصطفى عماد بعدما تقدم بعبارات الود والحب الذي كان يكنه لجميع الموظفين وللمدينة بعدما شبه هذه الأخيرة بمدينته الثانية بعد مدينة مسقط رأسه الدارالبيضاء التي انتقل إليها،مبرزا على أنه قضى حوالي ثلث من عمره بآسفي،مقدما كل تشكراته لكل من ساهم من قريب أو من بعيد في إنجاح هذا الحفل المتميز،مختتما كلمته التي صفق لها الحضور المتشكل أساسا من بعض المحامين وموظفي المحكمة وبعض قضاة محكمة الاستئناف وبعض نواب وكيل الملك بحرارة بأبيات شعرية عاطفية لأمير الشعراء انصبت كلها على حبه للمدينة وصعوبة الرحيل عنها.وصفق الجميع أيضا للأبيات الشعرية الرنانة التي تلاها زميله الأستاذ القاضي طارق الذي ظل يمدح ويمجد وينوه بخصال وأخلاق المحتفى به،نفس التنويهات جاءت في كلمات كل من رئيس المحكمة ووكيل الملك ونقيب المحامين وممثل عن كتاب الضبط الذين شكروا جميع القضاة سواء منهم المنتقلين أو الملتحقين أو المترقين،وتمنوا للجميع مقاما سعيدا والنجاح لهم في المهام التي ستناط إليهم.ليختتم الحفل بتوزيع الهدايا على المحتفى بهم مع أخذ صور تذكارية جماعية في جو سادته روح المحبة والتعاون والتآزر والتآخي.