ولادة مشكوك فيها لسيدة قطرية كانت محط مراسلة وجهتها السفارة القطرية بالرباط إلى مدير مستشفى محمد الخامس بآسفي حول موضوع تزويد السفارة بمعلومات وحقائق بخصوص حالة ولادة هذه السيدة التي تدعى أمال .ف التي وضعت ملفا يتضمن وثائق تؤكد ولادتها لرضيع بمستشفى محمد الخامس بآسفي قصد تسهيل عملية تهريبه إلى دولة قطر،حيث أوفدت السفارة ممثلا لها للمستشفى لجمع المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع. كان جواب مديرية المستشفى الموجه إلى السفارة القطرية هو كون المعنية بالأمر لم يسبق لها أن ولدت بقسم الولادة بهذه المستشفى،وأن اسمها غير مدون بتاتا في سجل ولوج وخروج النساء الحوامل،في حين فإن الملف الوافد على إدارة المستشفى من السفارة مرفق بوثائق تثبت ولادة هذه السيدة بمستشفى محمد الخامس بآسفي منها وثيقة موقعة من قبل طبيبة مختصة في الولادة بنفس المستشفى ووثيقة أخرى موقعة من طرف طبيب بنفس المستشفى،إضافة إلى ورقة الخروج موقعة هي الأخرى بطابع المستشفى. جواب مديرية المستشفى الذي ينفي نفيا قاطعا دخول سيدة قطرية لقسم الولادة ورسالة السفارة القطرية المرفقة بوثائق تثبت الولادة بالمستشفى أدخل الشرطة القضائية بآسفي على الخط من خلال فتحها لتحقيق في الموضوع بناء على تعليمات من النيابة العامة. فتحت الشرطة القضائية بآسفي تحت الإشراف المباشر لرئيسها بحثا دقيقا في الموضوع لمعرفة حيثيات هذا المشكل،حيث علم موقع " آسفي اليوم" من مصادر جد مطلعة من داخل المستشفى على أن الطبيبة المختصة في الولادة وبعد مواجهتها بالوثيقة الموقعة بخاتمها وتوقيعها نفت نفيا قاطعا أن يكون التوقيع توقيعها بينما الخاتم فيبقى خاتمها،نفس الشيء بالنسبة للطبيب. وبما أن الأمر يتعلق بولادة داخل قسم الولادة،فإن البحث لم يشمل فقط الطبيبة والطبيب،بل شمل أيضا مولدتين اثنتين التي اتهمت إحداهما الأخرى في كونها هي من كانت وراء عملية تزوير هذه الوثائق المرفقة بملف السفارة القطرية مقابل إتاوة،كما تمخض عن هذا البحث وجود ممرضة سبق وأن كانت في مرحلة التدريب بالمستشفى التي كانت ترافق السيدة القطرية عندما كانا يعتزمان الحصول على هذه الوثائق المزورة،حيث إنه وبعد جمع المعلومات الضرورية عن هذه الممرضة المتدربة تم الوصول إلى عنوان منزلها الذي عثرت فيه عناصر الشرطة القضائية على الرضيع الذي تم اختطافه من إحدى المستشفيات برفقة والدة الممرضة المتدربة،لكن لم يتم العثور على الممرضة كونها غادرت رفقة السيدة القطرية المغرب في اتجاه دولة قطر،وأن الرضيع يتم التهييء له من أجل تهريبه إلى دولة قطر بوثائق مزورة،ليبقى البحث جاريا عن المتهمتين اللتين وجهت لهما تهمتي التزوير في وثائق واختطاف رضيع.