وجدت ساكنة المنطقة الجنوبية لآسفي "أحياء المطار والقليعة ولعريصا والزاوية ولبيار وكاوكي ..." والتي تضم آلاف المواطنين والمواطنات نفسها صباح يوم الخميس أمام مأزق حقيقي والمتمثل في استفاقتها على إيقاع الانقطاع المفاجئ للماء الصالح للشرب ما أثر سلبا على السير العادي لهذه الأسر. وقد ازدادت معاناة هذه الساكنة بعدما ظلت هذه المادة الحيوية منقطعة طيلة يوم الخميس دون أدنى إشعار أو إنذار من قبل الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء " لاراديس " التي دأبت القيام بعملية قطع الماء أو الكهرباء دون سابق إشعار أو إنذار، وهو ما اعتبرته الساكنة استهزاء بها واحتقارا لها،حيث اصطدم أبناؤها الذين كانوا ذلك الصباح يعتزمون الذهاب إلى المدرسة بانقطاع هذه المادة الحيوية،كما أن العديد من المحلات التجارية وخاصة المقاهي والحمامات كان لها نصيب من عملية الانقطاع هاته، ما أثر عليها سلبا.وقد اضطرت الساكنة إلى حمل قارورات كبيرة وبيدونات ذلك اليوم والتوجه صوب الأحياء المتواجدة وسط وشمال المدينة من أجل جلب هذه المادة الحيوية،كما أن منها من لجأ إلى اقتناء المياه المعدنية لإنقاذ الموقف. وبهذا الانقطاع المفاجئ للماء الصالح للشرب طيلة يوم الخميس يكون هذا الإجراء الذي استاءت منه الساكنة بشكل كبير قد انضاف إلى لائحة المشاكل التي تعيشها الساكنة مع الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء والتي تتمثل أيضا في المعاناة التي تعيشها عندما تعتزم تأدية واجبات فواتير الماء والكهرباء بحيث يضطر الراغبون في ذلك إلى المكوث يوم كامل وسط المحلات التي أعدت لهذا الغرض والتي هي عبارات عن دكاكين أو كراجات بموارد بشرية جد قليلة.