شابة في مقتبل العمر لا يتعدى عمرها 19 سنة،كان أملها الواحد والوحيد العمل في مجال الفندقة،وهو الأمل الذي تأتى لها من خلال قبولها الولوج إلى المدرسة الفندقية،لكن الحقد الدفين الذي كان يكنه لها وحش آدمي والذي كان يترصد كل حركاتها بين الفينة والأخرى قد تبين بعد إقدامه على تشويه وجهها وبالضبط خدها الأيسر وجزء من أذنها. كانت الساعة تشير إلى الثانية من بعد زوال يوم الأربعاء،حيث كانت الضحية المسماة حتيمة حمدون والقاطنة بزنقة اللمضة بسيدي واصل الرقم 41 بآسفي متوجهة إلى منزلهم بعدما انتهت من عملها في إحدى المقاهي حيث ارتأت إلى القيام بهذا الشغل حتى يتسنى لها مساعدة عائلتها التي تعيس الفقر نظرا للحالة الاجتماعية المتدهورة التي تتواجد عليها بعدما توفي الأب،وحتى يتسنى لها جمع بعض الدريهمات لتسديد الحاجيات التي قد تتطلبها المدرسة الفندقية،لتجد نفسها عند منتصف الطريق عرضة للضرب بواسطة السلاح الأبيض من طرف المسمى عزالدين .ل الملقب ب " فريمة " المعروف بسوابقه العدلية والذي غادر سجن آسفي مؤخرا،حيث أقدم على اعتراض سبيلها بشكل عادي وأمام الملأ،ثم أخرج سكينا كان يتحوزها ويوجه إليها طعنة غادرة وغائرة على مستوى خدها وأذنها،ما خلف استياء عميقا في صفوف جميع معارفها وزبناء المقهى كونها شابة تتصف بأخلاق حسنة وارتأت إلى العمل بعرق جبينها حتى يتسنى تحصيل مال الحلال من أجل متابعة دراستها. وفور تعرضها للطعن،تركها الوحش الآدمي مضرجة في دمائها،حيث تم الاتصال على الفور بسيارة الإسعاف التي نقلت الضحية على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس ليتم علاج الجرح الغائر "حوالي 50 غرزة"من داخل وخارج خدها،بينما المعتدي فقد فر هاربا،ليعود أمام منزل الضحية مباشرة بعد عودة هذه الأخيرة من المستشفى والتي تتواجد في الوقت طريحة الفراش ويشرع في الصراخ والتهديد أمام منزلها،مهددا أمها بالانتقام منها هي الأخرى،مستغلا جبروته في كون الضحية وأمها تعيشان وحيدتان في منزل ضيق دون معيل،حيث تم اعتقاله زوال يوم الخميس في انتظار مثوله أمام وكيل الملك.