مع بداية الاضطرابات الجوية والرياح القوية،يصبح المواطن المسفيوي سواء منه الراكب أو الراجل عرضة للعديد من الأخطار التي قد تحدق به في أي وقت من الأوقات سببها الأعمدة الكهربائية التي تغيب عنها الصيانة والتي تظهر حالتها جد مهترئة من خلال مادة الصدأ الذي تظهر أسفلها.فقد كاد عمودان كهربائيان أن يخلفا كارثة حقيقية صباح يوم الاثنين الماضي بطريق سيدي واصل بالقرب من محطة القطار بعدما سقطا بشكل مفاجئ وسط الشارع،لكن لطف الله حال دون سقوطهما على أحد المارة أو الراكبين،بحيث جاء سقوطهما حسب شهود عيان عاينوا الواقعتين جراء الرياح القوية التي عرفتها مدينة آسفي ذلك الصباح،كما أن الحالة المهترئة لجميع الأعمدة الكهربائية على طول هذا الشارع وبأغلب شوارع المدينة ككل ساهمت في تسهيل عملية السقوط،إضافة إلى أن طبيعة منطقة آسفي باعتبارها مدينة ساحلية ورطبة يجعل كل الأعمدة الكهربائية عرضة للصدأ، ما يتطلب تدخلا عاجلا من قبل الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء من أجل صيانتها أو استبدالها بأعمدة تتلائم وطبيعة المنطقة،كما أن السنة الماضية عرفت وقوع مثل هذه الحوادث وبالضبط بهذا الشارع دون أدنى تدخل من هذه الوكالة بالرغم من الأموال التي تراكمها والتي يتم تحصيلها من المبالغ المالية الباهظة لفواتير الماء والكهرباء التي أرهقت كواهل المواطنين،بحيث يتساءل المواطن المسفيوي عن أسباب عدم تغيير هذه الأعمدة الكهربائية التي أصبحت عبارة عن قنابل موقوتة بأعمدة في المستوى،مع العلم أن تلك المتواجدة بشارع الحسن الثاني والتي كانت في حالة يرثى لها قد تم استبدالها بأعمدة جديدة في المستوى في إطار إعادة تهيئة هذا الشارع الرئيسي.