- بداية هل لكم أن تضعونا في الصورة في ارتباطكم بمبادرة تأسيس الرابطة الوطنية للمنظمات التنموية؟ فكرة تأسيس الرابطة الوطنية للمنظمات التنموية هي وليدة مجموعة من المشاورات بين العديد من المؤسسات الجمعوية التي لها غيرة على الفعل الجمعوي التنسيقي ، إذ كان الرهان هو تأسيس كيان موحد للاشتغال ، وفق منظومة جمعوية كفيلة بجمع الشمل الجمعوي وإخراجه من الركود الذي يتخبط فيه . - كيف تقيمون درجة تفاعل الجسم الجمعوي مع هذه المبادرة ؟ عندما أطلقنا هذه المبادرة من موقع اشتغالنا الجمعوي ، فوجئنا بتفاعل ايجابي من طرف مجموعة من المنظمات الجمعوية والتي تجاوزت 20 مؤسسة من مختلف المدن ، أبانت عن رغبتها في تعزيز حضور هذا الكيان كي يشكل قوة اقتراحية في ارتباطها بالمشاريع التنموية الهادفة الى خدمة المجتمع . تعلمون أنه سبق وأن تقدم مجموعة من الفاعلين الجمعويين بهذه الخطوة ولكن لم يكتب لها النجاح !!! فعلا ، ولكن تلك المبادرة أقبرت في مهدها لان من أخذ المبادرة لم يخبر الكيان الجمعوي إلا بعد أن أسس له مكتبا تنفيذيا ، أي أنه لم يحترم منطق الاخذ بالأمور كما يجب . إذ كيف له أن يضمن تجاوب مختلف مكونات الجسم الجمعوي دون أن يمكن هذا الأخير من فرصة تجريب قدراته في التسيير الجماعي من موقع ما أفرزته الهياكل التنظيمية وعلى رأسها المؤتمر التأسيسي . - معنى هذا أنكم احترمتم منطق إشراك مكونات الجسم الجمعوي ؟ بالتأكيد ، فنحن في اللجنة التحضيرية نجتمع بتمثيلية جمعوية تقارب 20 مؤسسة جمعوية ، ونشتغل في إطار لجينات وظيفية تطرح مقترحاتها عند كل اجتماع للنقاش باعتماد مقومات الحوار البناء المنطلقة من مبدأ الرغبة في التغيير وتجاوز ما من شأنه أن يعرقل السير الطبيعي لهذه المبادرة . - هل ترون أن من شأن هذه الخطوة أن تشكل قيمة مضافة للفعل الجمعوي ما من شك بأن هذه الخطوة تشكل مبادرة طيبة ، على اعتبار أنها تؤثث لتكتل جمعوي قادر على توحيد الرؤى و تشكيل قوة اقتراحية في علاقتنا مع ذوي القرار حتى نستطيع بحق القول بمساهمة العمل الجمعوي في خدمة التنمية المستديمة التي لن تستقيم دون مشاركة كل القوى الحية ببلدنا تماشيا مع فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .- أين وصلت أشغال اللجنة التحضيرية ؟ نحن الآن بصدد مناقشة مقترحات اللجان المعتمدة داخل اللجنة التحضيرية ، انطلاقا من مبدأ إشراك أكبر عدد من التنظيمات الجمعوية ، نشتغل على مشروع إعداد قانون أساسي متكامل ، وعلى ورقة الأرضية التي ستعتمد خلال المؤتمر .وفي نفس الوقت لازال أعضاء اللجنة التحضيرية في تواصل مع باقي مكونات الجسم الجمعوي من أجل خلق إجماع حول هذه المبادرة . ونشير في هذا الأساس بأن الباب مفتوح على مصراعيه أمام كل تنظيم جمعوي للانخراط في هذا المشروع الوحدوي . كلمة أخيرة : أشكر منبركم على هذه الاستضافة ، وخير ما أختتم به قوله تعالى " إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يوتكم خيرا " فهي دعوة إلى لم الشمل الجمعوي من أجل وطننا ، ومن أجل البناء . فمرحبا بكل صوت جمعوي ، فأيدينا ممدودة قصد إخراج الفعل الجمعوي من خندقه الضيق نحو أفق رحب .