هم خمسة أفارقة من جنسية نيجيرية كانوا يوهمون الأشخاص على أنهم في حاجة ماسة إلى بعض الدريهمات لسد رمق الحياة من خلال ممارستهم " السعاية "، بينما هم في الأصل من مروجي مخدر الكوكايين.تم الوصول إلى هؤلاء عن طريق رقم هاتف أحدهم الذي توصلت إليه عناصر الشرطة القضائية بآسفي التي شرعت في نصب كمين لهذا الشخص الذي يجر وراءه عصابة أخرى تساعده في عملية ترويج مخدر الكوكايين بمختلف مدن المملكة.كان إقناع المعني بالأمر بتحديد موعد ومكان للقاء معه من طرف عناصر الشرطة صعبا جدا بعدما أوهمه أحدها على أنه زبون يرغب في اقتناء الكوكايين، بحيث استطاعت العناصر في آخر المطاف بعد العديد من المحاولات مع زعيم هذه العصابة إقناعه بالالتقاء معه بمنطقة تسمى "كرام الضيف" تابعة لإقليمآسفي والمتواجدة في الحدود بين مدينتي آسفي والجديدة بعدما كان مصمما على اللقاء بمدينة الدارالبيضاء،لكن العناصر وحتى تبقى القضية تابعة لتراب إقليمآسفي أقنعته في آخر المطاف بمنطقة " كرام الضيف" حضر المعني بالأمر رفقة أصدقاءه الأفارقة الأربعة الآخرين على متن سيارة أجرة كبيرة إلى المكان المعلوم ، حيث كان واحد من بينهم حاملا لكيسين اثنين للعصير المعلب مرتديا ملابس بالية، موهما كل من رآه على أنه من الأفارقة الذين يمارسون " السعاية"،مع العلم أن الكيسين مملوءين بمادة الكوكايين التي خبأت بطريقة فنية والتي تصل كميتها إلى 800 غرام .نزل الأربعة من السيارة في المكان المحدد، منتظرين إطلالة زبونهم ، لكن هذه المرة وجدوا أنفسهم في قبضة العدالة ووجدوا زبنائهم من نوع خاص، ليتم اعتقالهم من قبل عناصر الشرطة القضائية في الحين ، لكن أحدهم فر هاربا، حيث اجتاز تراب إقليمآسفي، ما صعب على العناصر الأمنية مطاردته، لكن وبالرغم من ذلك فقد تم اعتقاله من قبل درك الواليدية الذي سلمه لها.هذا وبعد التحقيق معهم، اعترفوا بترويجهم لمادة الكوكايين في العديد من مدن المملكة عن طريق اقتنائها من أحد المزودين الذي يقطن بمدينة طنجة،حيث مثلوا أمام أنظار وكيل الملك بابتدائية آسفي يوم الخميس الماضي بتهم تكوين عصابة إجرامية متخصصة في الاتجار في المخدرات الصلبة، والإقامة غير الشرعية والهجرة السرية.