وجد ثلاثة أشخاص كانوا على متن سيارة صغيرة لنقل البضائع صباح يوم الجمعة الماضي أنفسهم وسط حوض مائي بميناء آسفي ، حيث لقي أحدهم الذي كان يتوسطهم حتفه بعدما ظل داخل السيارة وسط مياه البحر يصارع الموت ، بينما الآخران فإنه وفور سقوط السيارة في المياه حاولا جاهدين لتواجدهما قرب بابي السيارة فتح البابين ، ليتأتى لهما ذلك ، وينقذا أنفسهما في الحين.وقد لقي الضحية حتفه جراء الإصابة الخطيرة التي تعرض لها على مستوى رأسه فور سقوط السيارة والتي جعلته يفقد الوعي ، إضافة إلى المكان الذي كان يتواجد فيه بين مرافقيه ، بحيث جاءت الحادثة عندما كان سائق السيارة يعتزم الدوران من منعرج قرب مقر الدرك الملكي بالميناء ، لكن ولرطوبة أرضية رصيف الحوض ، وعدم تحكمه في السيارة ، جعلت هذه الأخيرة تنزلق في اتجاه مياه الحوض ، والغريب في هذه الواقعة كونها وقعت بمحاذاة مركب الحوز الخاص بإنقاذ الأرواح البشرية ،وبالقرب من الوقاية المدنية والدرك الملكي ، بحيث إنه وعندما حاول رجال الوقاية المدنية الغوص في عمق مياه الحوض للبحث عن الشخص الثالث المفقود، لم يجدوا قارورة الأكسجين بمركب الإنقاذ ، ما اضطر بهم إلى البحث عنها في مكان آخر ، وهو ما تطلب استغراق مدة طويلة التي كانت كافية لإنقاذ الضحية الذي تم العثور عليه ميتا ، ليطرح سؤال حول الاحتياطات المتخذة على مستوى التجهيزات والأدوات المتعلقة بالإنقاذ بميناء آسفي ، مع العلم أن الحادث وقع وسط الميناء ، فما بالك في الحوادث التي قد تقع وسط مياه البحر.ولقي في اليوم الموالي ، حوالي الساعة الثانية بعد الزوال رجل مسن حتفه بمستشفى محمد الخامس بآسفي عندما نقل على وجه السرعة من منطقة ثلاثاء بوكدرة البعيدة عن مدينة آسفي بحوالي 22 كيلومترا في حالة خطيرة بعدما دهسته حافلة لنقل الركاب كانت آتية من مدينة الدارالبيضاء ، بحيث كان الضحية من ركابها وتعرض للحادث عندما كان يعتزم النزول منها ، لتمر عجلاتها على رجليه الاثنتين اللتين أصيبتا إصابة جد خطيرة وتعرضتا لنزيف دموي ، ليسلم الروح إلى باريها فور إدخاله المستشفى.