توالت العديد من الكوارث على المغرب في الأيام الأخيرة لسنة 2009 ، فبعد سلسلة الفيضانات التي شهدتها بلادنا جراء التساقطات المطرية الأخيرة والتي خلفت مقتل 8 أشخاص وجرح آخرين، ودعت مدينة فاس أول أمس الأحد أربعة أشخاص من عائلة واحدة، من بينهم طفلة في عامها الأول، وذلك في حادث مأساوي نتيجة تسرب الغاز من سخان للمياه. ونقل مراسلنا بعين المكان عن شهود عيان يقطنون بالعمارة موقع الحادث الأليم والمكونة من سفلي وطابقين، فإن أحد الساكنة اشتم رائحة الغاز التي كانت تنبعث من الطابق الثاني حيث تقطن أسرة السيد أحمد الطاهوري (بائع متجول)، وعلى الفور قام الجيران بكسر باب الشقة وعثروا على أفراد الأسرة الخمسة في حالة صحية جد متدهورة، ليتم نقلهم على متن سيارة «بوجو» يملكها بائع حليب تعاونية فلاحية بالمنطقة (تعرض نتيجة ذلك للاعتقال والاستماع إليه في محضر رسمي من قبل الشرطة) نحو المركز الاستشفائي الجامعي، حيث لقيت امرأة مسنة (عائشة كنونة 90 سنة) مصرعها في طريقها إلى المستشفى، فيما لفظت دقائق بعدها زوجة الابن أنفاسها الأخيرة بقسم الإنعاش إلى جانب طفلتها الصغيرة (في سنتها الأولى) وأخت الزوج، بينما أدخل الزوج إلى العناية الطبية المركزة، والذي أفادت مصادر طبية بخصوص حالته الصحية بأنها مستقرة ولا تدعو للقلق. هذا، وقد كشفت التحريات الأولى بعد الاستماع إلى الزوج الناجي من الحادث بأنه دخل صحبة زوجته صباح أول أمس للاستحمام، فيما كان أفراد الأسرة الآخرين غارقين في نومهم باستثناء أب مصطفى ووالدته اللذين كانا خارج المنزل، فتسرب الغاز من السخان ذي الصنع الصيني ووقع ما لم يكن في الحسبان. وغير بعيد عن فاس، خلف انهيار سور بدرب سيدي عثمان - تربعين بحي النجارين بالمدينة العتيقة لمكناس، قتيلين بعد إصابتهما إصابات بليغة على مستوى الرأس (ح.ابتسام 9سنوات و ع.عمر 12سنة ) وستة مصابين بدرجات متفاوتة الخطورة. وأكد مراسلنا هناك أنه قد تم نقل الضحايا إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي الإسعافات الضرورية وإيداع الموتى بمستودع الأموات. وأرجع البعض أسباب انهيار هذا السور، الذي تم بناؤه حديثا لحجب ركام الأزبال المتواجدة خلفه، إلى تهاطل الأمطار الأخيرة بكميات كبيرة. وفي وارزازات أصيب عشرة أشخاص بجروح، ضمنهم ثلاثة أصيبوا بجروح خطيرة، جراء حادثة سير وقعت مساء الأحد بضواحي مدينة ورزازات. وعلم لدى السلطات المحلية أن الحادثة وقعت حين انقلبت سيارة كبيرة لنقل الأشخاص كانت تقل على متنها الضحايا، وذلك على بعد حوالي12 كيلومترا عن ورزازات. حرب الطرق أودت بضحية أخرى، ويتعلق الأمر بطفل في الخامسة من عمره لقي مصرعه أول أمس بعدما صدمته سيارة خفيفة على بعد 15 كلم من مدينة مراكش.