27 سنة، تلكم هي المدة التي قضاها رشيد القابو البالغ من العمر في الوقت الراهن 28 سنة وهو طريح الفراش ممدا على ظهره لا يقوى على النهوض وسط عائلة جد فقيرة تتكون من أب عاطل عن العمل وأم تعمل بشكل مؤقت بمعامل التصبير وأربعة إخوة عاطلين هم الآخرين، وهي المدة التي عاشتها معه والدته من خلال تلبيتها لجميع حاجياته ومتطلباته. فالشاب رشيد القابو الذي لا تغادر الإبتسامة محياه التي يعبر من خلالها عن فرحته بكل زائر حضر للإطمئنان على حالته قدر له أن يصاب بهذا المرض الذي ألزمه الفراش مدة 28 سنة ، حيث لم يعد يقوى على النهوض منذ ان كان عمره سنة واحدة بعدما أجريت له عملية جراحية بمستشفى محمد الخامس بآسفي بسبب " توحيمة" كانت ظاهرة بعموده الفقري حيث باءت العملية بالفشل.ومنذ تلك الفترة ،ولعدم دراية والديه آنذاك بالمساطر التي يجب اتباعها في حالة الأخطاء الطبية لزموا الصمت والسكوت، ولحد الساعة لم تسجل عائلته أية شكاية في الموضوع .وفي لقاء موقع " safitoday" الذي زار الضحية رشيد بمنزلهم المتواجد بزنقة السوق الرقم 364 زاوية سيدي واصل بآسفي بوالدته ثريا ماشرو أكدت على أنها تعاني الكثير مع ابنها الذي يتطلب عناية خاصة ، مشيرة إلى أنها ترى ابنها بأم عينها يموت يوما بعد يوم من خلال وضعية جسده النحيلة التي تنقص يوما بعد يوم والإنتفاخ الكبير غير العادي لرأسه حيث أصبح حجم رأسه يضاعف بكثير حجم جسده ، كما أن حالته تتطلب مصاريف مهمة تتمثل أساسا في العدد الكبير ل "الحافظات" " les couches " لكونه يقضي حاجته دائما وهو ممددا على الفراش غير قادر على النهوض، كما أن السيلان الدائم للجزء الذي أجريت فيه العملية الجراحية يتطلب الأدوية بشكل دائم ومستمر .وأمام هذه المعاناة، ارتأت والدته التفكير في وسيلة تساعدها على الحصول على بعض الأموال لسد حاجيات ومتطلبات ابنها المعاق وذلك بوضعها نيابة عنه لطلب في موضوع الحصول على" كريمة "لدى القسم الإقتصادي بعمالة آسفي تحت رقم 23.56/95 بتاريخ 10 أكتوبر 1995 ،لكن ومنذ ذلك التاريخ لم تتوصل بأي جواب في الموضوع من قبل المسؤولين ، حيث تزور بشكل مستمر مقر العمالة للإستفسار عن مصير ملفها ويكون جواب المسؤولين المعهود دائما هو الانتظار ثم الإنتظار.وحملنا معنا صورة المعني بالأمر إلى رئيس القسم الإقتصادي بعمالة آسفي لاستفساره عن مآل ملف رشيد القابو الذي تقدمت به والدته نيابة عنه إلى مصالح العمالة ، فنفى أن يكون ملفه متواجدا بهذا القسم، بل نفى أن يكون قد سبق وأن رأى هذه الصورة، مضيفا على أن العمالة لم تتوصل منذ سنة 2000 بأية حصة من " الكريمات " .وعكس ذلك أكدت لنا والدته ثريا بأن طلبها يتواجد بالعمالة ، وأن رئيس القسم الاقتصادي بعمالة آسفي يعرف الوضعية الصحية لابنها رشيد بالتام والتمام كما أن صورته تتواجد لدى مصلحته، وأنها عند استفسارها عن مصير ملفها ، تقوم إحدى الموظفات بالبحث داخل الكمبيوتر لتجيبها بضرورة الانتظار، نفس الجواب تتلقاه من قبل رئيس القسم. وأمام هذه الوضعية المتأزمة التي تعيشها العائلة ، وفي انتظار أن تفرج الجهات المسؤولة عن " الكريمة " التي طلبتها والدة رشيد نيابة عن ابنها ، لم يبق لعائلته إلا أن تناشد جميع المحسنين والجمعيات بتقديم يد المساعدة للشاب رشيد عن طريق العنوان المذكور أعلاه أو عبر الرقم الهاتفي التالي : 011.76.39.60 .