أصبحت ساكنة أحياء الزاوية والقليعة وكاوكي بآسفي مهددة في أي وقت من الأوقات بالاعتداءات المتكررة،أبطالها عصابات مكونة من مجموعة من المراهقين الذين يظلون يتسكعون ويجوبون مختلف أحياء المنطقة،مدججين بالسكاكين والسيوف،بل أصبحوا يختارون بوابات المؤسسات التعليمية المتواجدة بالمنطقة كالثانويتين الإعداديتين عبدالرحمان الشناف وبئر أنزران اللتين يرابطون بمحاذاتهما،مهددين التلميذات،ومرغمين إياهن بتسليمهم الأموال،حيث عرفت بوابة الثانوية الإعدادية عبدالرحمان الشناف مؤخرا حالة استنفار قصوى أبطالها هؤلاء المراهقين الذين استعملوا السلاح الأبيض في عراك وقع بينهم، والذي تطلب نقل بعضهم على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بآسفي،إضافة إلى الاعتداءات ليلا التي تتعرض لها الساكنة من قبل عناصر هذه العصابات.وأمام التهديدات التي أصبحت تعاني منها الساكنة،وتلميذات المؤسسات التعليمية بهذه المنطقة،ارتأى مجموعة من السكان إلى توجيه شكاية في موضوع انعدام الأمن مذيلة بعشرات التوقيعات إلى والي أمن آسفي،وإلى كل من والي جهة دكالة عبدة عامل إقليمآسفي،وباشا المدينة،والوكيل العام للملك،ووكيل الملك،ورئيس الدائرة،وقائد المقاطعة التاسعة،والنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية،ومدير الثانوية الإعدادية عبدالرحمان الشناف أشاروا فيها إلى أن أزقة حيهم أصبحت ملاذا للمتربصين بتلميذات مؤسسة عبدالرحمان الشناف من خلال اعتراض سبيلهن،وإرغامهن سواء بالسلاح الأبيض أو بالكلاب على الجلسات الرومانسية والكلام النابي المخل بالاحترام،مع التعاطي للمخدرات في قارعة الطريق أمام مرأى ومسمع ساكنة الحي،بحيث تطور الأمر إلى تكوين جماعات أصبحت تتطاحن فيما بينها حول التلميذات،وخير دليل على ذلك المعركة الشرسة التي دارت مساء الجمعة 25 شتنبر بزنقة تيشكة والتي أرهبت الساكنة بعدما استعملت فيها السكاكين والسيوف مع نقل اثنين من المصابين إلى المستشفى، مطالبين في نفس شكايتهم من الجهات المسؤولة توفير الأمن بالمنطقة،وذلك بوضع حد لهذه الظاهرة، وتوفير الأمن اللازم للحي ليعيش سكانه في أمن وأمان وحتى لا يصبح ملاذا للمتربصين بالتلميذات ،وبائعي المخدرات،والضرب على أيدي كل من سولت له نفسه أن يقلق راحة السكان،ويساهم في نشر الرذيلة في صفوف فتيات في مقتبل العمر.