أثار انتباه ساكنة آسفي التي دأبت التوجه أيام العطل وعطلة نهاية الأسبوع إلى فضاء كارتينغ أو ما يسمى ب " منتزه علال الفاسي"من أجل أخذ قسط من الراحة في هذا الفضاء الجميل،ذو المساحة الخضراء الشاسعة،والذي تزينه مئات الأشجار التي يستظل بها المواطنون رفقة أبنائهم الصغار الأشغال الجارية على قدم وساق بجزء شاسع من هذا الفضاء،بعدما تم اجتثاث عشرات الأشجار من هذه المساحة المهمة مما ساهم في تشويه منظره،وخلق استياء عميقا في صفوف ساكنة آسفي التي تقصده بشكل مستمر،والتي تفتقد للفضاءات والمساحات الخضراء بالمدينة،بعدما تحولت كل المساحات الخضراء بالمدينة إلى عمارات،وفوتت جميع عقاراتها التابعة للملك الجماعي. وقد جاءت عملية اجتثاث هذه الأشجار من هذا الفضاء الجميل،وتسوير هذه المساحة الشاسعة بدعوى بناء ملعب للركبي،بحيث سبق وأن تم بناء مركز لتكوين الناشئين التابع لنادي اولمبيك آسفي،وقاعة مغطاة، وملعب للتداريب فوق مساحة خضراء شاسعة بنفس المكان.ويتساءل العديد من المواطنين في تصريحاتهم لموقع"آسفي اليوم"عن سبب السماح ببناء هذه المرافق فوق هذا الفضاء الجميل الذي تفتقد مدينة آسفي لمثله،دون أن يتم التفكير في بناء هذه المرافق فوق مساحات أخرى،وفوق عقارات تابعة للملك الجماعي التي تفوت في المزاد العلني،حيث فوجئت الساكنة بالترخيص ببناء هذا الملعب بهذا المكان بالذات،مع العلم أن العربي الحسني الصباري والي جهة دكالة عبدة عامل إقليمآسفي سبق وأن كان من الرافضين لبناء هذا الملعب في هذا المكان،متسائلين عن سبب عدم تدخله لإيقاف الأشغال والحفاظ على هذا الفضاء الرائع الجميل الذي يقصده أيضا مسؤولون كبار لممارسة الرياضة في الصباح الباكر وبعد العصر.ومن جهتها ستقوم بعض جمعيات المجتمع المدني بآسفي التي تعنى بشؤون البيئة على إصدار بيان في الموضوع،تستنكر فيه ما وقع لفضاء كارتينغ من استغلال لفضاءاته بشكل بشع من قبل لوبيات،حيث كانت جمعية أصدقاء الكارتينغ لحماية البيئة باسفي سباقة إلى رفع تظلم إلى والي الجهة توصل موقع"آسفي اليوم" بنسخة منه،أشارت فيه إلى أنها توصلت بالعديد من الشكايات من المواطنين جراء انطلاق الأشغال لبناء ملعب للريكبي بفضاء كارتينغ"منتزه علال الفاسي"،مبرزة على أن الكل استغرب لبناء هذا الملعب في هذا المكان بالذات، لذي يعرف العام والخاص بأنه المتنفس الوحيد للمدينة الذي تحج إليه ساكنة الإقليم من مختلف الأحياء،موجهة سؤالا إلى والي الجهة " ألا يوجد مكان آخر بآسفي لإنشاء هذا الملعب؟"،مؤكدة على أنها ليست ضد بناء مركبات رياضية،ولكن ليس على مصلحة البيئة ومصلحة فضاء طبيعي يعشقه الجميع،وتخرج منه أبطال عالميون كالأخوين بولامي،والعداء المغربي ذو الجنسية البحرينية الأولمبي رمزي،مطالبة في تظلمها من والي الجهة اتخاذ المتعين في أقرب الآجال،والبحث عن حل يرضي كافة الأطراف،وخاصة الساكنة التي تحب هذا الفضاء الذي تتردد عليه بشكل مستمر.