على بعد أيام قلائل من أولى جلسات محاكمته التي حدد لها موعد ال 5 من شهر نونبر القادم،يتواصل اعتقال الناشط الحقوقي أحمد زوهير الكاتب العام للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب ورئيس فرعها بمدينة اليوسفية وسط حالة غير مسبوقة من التضامن الواسع معه محليا و وطنيا. و سجل فرع الجمعية بالمدينة ذاتها أن زوهير يؤدي ثمن مواقفه المناهضة لسلوكات القائدة رئيسة الملحقة الإدارية الثالثة باليوسفية بعد "سلسلة متواصلة من الإدعاءات والاتهامات دامت لعدة شهور مقرونة بالمضايقات والتشويش". و أوضح الفرع في بلاغ تلقينا نسخة منه أن نضال زوهير و مواقفه المساندة والمؤازرة للمظلومين وضحايا القمع والتعسف كانت السبب وراء اعتقاله خصوصا خلال حالة الطوارئ المتعلقة بجائحة كورونا التي عرفت تفاقم تعسف قائدة الملحقة الإدارية الثالثة باليوسفية. و وصف البيان أسلوب إدارة القائدة للأزمة بقوله إنها" استغلت هذه الظرفية لممارسة جميع أشكال التعسف والشطط في استعمال السلطة ضد مواطنين بسطاء وهو ما حاول أحمد زوهير التصدي له " بكل غيرة وطنية صادقة وإيمانا منه بالحق في العيش بكرامة، كما تقرها القوانين والمواثيق العالمية ومنها دستور البلاد. مؤكدا "تضامنه المطلق مع الأخ احمد زوهير و الاستعداد كل الخطوات النضالية المرتقبة دفاعا عن حريته إلى حين إطلاق سراحه وعودته لأسرته و ذويه. و أعرب البيان ذاته عن اعتزام فرع الجمعية" الاستمرار في طريق الدفاع ومؤازرة المظلومين بدون هوادة أو تراجع لعلمنا المسبق أن طريق الكرامة والعزة ومساندة المقهورين ليس بالطريق الهين ويتطلب التضحيات والمزيد من الثبات والصمود" مشددا على الإيمان ب" وطن المساواة في الحقوق والواجبات وأن المضايقات والمتابعات الصورية وكدا أسلوب التخوين والطعن في شرف مناضلينا لن يزيدنا إلا تمسكا والتصاقا بقضايا المواطنين ضحايا التعسف والشطط وفق تعبير البلاغ الذي وجه "دعوة مفتوحة لكل الأصدقاء والمحبين والأحرار والشرفاء في هذا الوطن للوقوف إلى جانب المناضل الحر والشريف احمد زوهير في محنته". مبديا عدم شكه ( البلاغ) في كون" لوبيات الفساد تسير عكس التيار بل وتحن لسنوات الجمر والرصاص قد تحالفت بمدينة اليوسفية ضد أحمد زوهير لطبخ الملفات والتهم الجاهزة ب"غرض إخراس صوته عن قول كلمة الحق". و كانت الشرطة القضائية لمدينة اليوسفية و قد استمعت لزوهير يوم 20 أكتوبر الجاري في محضر رسمي قبل وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية لمدة 48 واتهامه ب"الإهانة والتشهير"،إثر شكاية تقدمت بها قائدة الملحقة الإدارية الثالثة. وتتوقع مصادر محلية أن تشهد محاكمته الخميس المقبل الأنظار عدد من الفاعلين الحقوقيين و نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي و قطاع واسع من ساكنة اليوسفية.