قررت السلطات الإقليمية بمدينة الصويرة أمس الخميس تعليق كافة أنشطة الصيد البحري بميناء المدينة و إغلاقه لأجل غير معلوم تحسبا لانتشار عدوى فيروس كورنا. و جاء هذا القرار الذي اتخذته لجنة اليقظة على إثر تسجيل 14 إصابة مؤكدة بالفيروس في أوساط تجار سوق السمك بالجملة في الميناء ذاته. في وقت ارتفعت فيه أصوات بحرية من مدينة آسفي تحذر من خطورة الوضع و انعكاساته على مهنيي الصيد البحري و عموم ساكنة " حاضرة المحيط" لافتة إلى أن السلطات الإقليمية بالصويرة في سياق تنفيذ قرار إغلاق ميناء "موكادور" أصدرت تعليمات بإخلاء عدد من المراكب المسجلة بآسفي للميناء بشكل فوري. و شرعت المراكب الصيد الساحلي و قوارب الصيد التقليدي بالصويرة في تنفيذ القرار، حيث يشهد الميناء حركة دؤوبة لإفراغ الحمولة و ربط المراكب و القوارب و التوقف عن الإبحار، بيد أن الأطقم البحرية ل 14 مركبا تنحدر من آسفي ما تزال موضوع تخوفات ضجت بها وسائل التواصل الاجتماعي. و يخشى ناشطون على الفيسبوك أن تكون أطقم المراكب ال14 حاملة للفيروس اللعين خصوصا و أنها كانت من مخالطي تجار السمك بسوق الجملة بالصويرة، و"هو ما سيشكل تهديدا خطيرا لمدينة أسفي بنقل ونشر العدوى". و ناشد ناشطون لجنة اليقظة بعمالة آسفي و مندوبية الصيد البحري ب " منع دخول هده المراكب الى ميناء اسفي، الا بعد توفر أطقمها على كشوفات تحاليل كورونا تتبت خلوهم من الفيروس" معتبرين أن السماح بدخول تلك المراكب الى ميناء أسفي "سيكون خطأ فادحا قد يؤدي لكارثة صحية وانتشار الوباء من جديد بالمدينة".