” مستقبل الصحافة بالمغرب ” هو موضوع الندوة التي احتضنتها قاعة العروض بملحقة جهة مراكش أسفي ، يوم الجمعة 19 يوليوز الجاري ، من تنظيم النقابة الوطنية للصحافة المغربية – فرع أسفي – ، وبحضور باشا مدينة أسفي ونائب وكيل الملك بابتدائية أسفي وفعاليات سياسية وثقافية وحقوقية وإعلامية . و شارك في الندوة التي أدارها الزميل محمد دهنون رئيس فرع أسفي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية ، كل من عبد الله البقالي نقيب الصحافيين المغاربة، وأحمد أخشيشن رئيس المجلس الوطني للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، ونورالدين مفتاح الرئيس الشرفي لهيئة الناشرين ومندوب وزارة الثقافة والاتصال بجهة مراكش أسفي. ويكاد يجمع المتدخلون حول الوضع المقلق للإعلاميين والمقاولات الإعلامية، وأن الصحافة المكتوبة تعيش ظروفا غير مسبوقة، وذلك لعدم تكافؤ الفرص وعوامل المنافسة مع الإعلام الإلكتروني، الأكثر تفاعلية ويتميز بالآنية والقرب ، علاوة على كونه أقل تكلفة في الموارد البشرية والنشر واللوجستيك الإداري والمالي. واعتبرت الندوة سبب تخلف القراءة بالمغرب بنيويا مرتبطا بالتعليم وبإرادة سياسية، و الكل يتحمل المسؤولبة من أسرة وجهات مسؤولة ومقاولات صحفية والإعلاميين أنفسهم، مبرزة تحكم الإشهار في المقاولات الصحفية. واستعرضت الندوة مجموعة من الأرقام تتعلق بسوق الإشهار ومبيعات الصحف ، التي لا تتجاوز 300 ألف قارئ يوميا، وأن 800 ألف يقرأ الصحف بالمجان، مما حرم المقاولات الإعلامية من 650 مليون درهم في السنة، أما سوق الإشهار لا يتعدى ملياري درهما وحصة الأسد للتلفزيون العمومي، وتحدث الإعلاميون عن مشكل الصحافة مع مواقع التواصل الاجتماعي، إذ كانت للصحافي في الماضي وظيفة حصرية للمرور إلى الرأي العام، واليوم أصبح كل مواطن قادر على مخاطبة الناس وينتج الأخبار. واحتفت الندوة بالمرحوم محمد البعمراني، الذي قدم لسيرته الذاتية عضو المكتب سعيد الجدياني، يعتبر ابعمراني من رجالات الحركة الوطنية الذين اشتغلوا باكرا في عالم الصحافة والكتابة وأحد الموقعين الذين حظيت بهم أسفي في وثيقة الإستقلال. وعرفت الندوة تكريم شخصيات إعلامية ، وتوزيع شواهد التخرج على طلبة مركز تكوين الصحفيين الشباب بآسفي الذي يديره الفرع، وكذا زيارة معرض آلات السمعي البصري العتيقة و الجرائد الوطنية والمحلية القديمة.