لم تكد تهدأ في مدينة أسفي الزوبعة التي أعقبت تصريحات ميلود بلقاضي مدير نصف ماراطون أسفي الذي قال إن المدينة كانت معروفة ب”الإجرام” في فترة السبعينات، حتى خرجت إحدى المغنيات الصاعدات بتصريحات أعادت نكأ الجرح الذي فتحه بلقاضي في قلوب المسفيويين و أدى إلى متابعته قضائيا من طرف مرصد حقوقي. و طلعت مغنية الطرب الشعبي” إكرام العبدية ” بتصريحات من قلب القناة الثانية قلت فيها بالحرف وهي تتحدث عن حافلات النقل الحضري بأسفي” ما بقيتش كنركب فيهم لأنهم عامرين بالمجرمين ” موضحة أثناء حضورها برنامج هشام مسرار” كيف كنتي و كي وليتي” أنها استعملت “الطوبيسات مرة واحدة و لم تعد إلى ذلك بسبب امتلاء حافلات أسفي ب”المجرمين” حسب قولها. و خلفت تصريحات العبدية استياء كبيرا في أوساط متابعيها على صفحات التواصل الاجتماعي، و أثارت غضب إعلاميين و حقوقيين تساءلوا كيف تسمح القناة الثانية أن تكون قاعدة لضرب سمعة مدينة بكاملها من طرف مطربة ما تزال تتلمس طريقها في الفن الشعبي. و وصف مدونون الخروج الإعلامي ل” العبدية ” ب”غير الموفق”،مستغربين إنكارها استعمال حافلات النقل الحضري كسائر خلق الله، و هي المنحدرة من أوساط اجتماعية شديدة التواضع بأحياء جنوب أسفي . و عاد آخرون إلى تذكير المطربة بماضيها القريب كواحدة من ساكنة حي متاخم لمعامل تصبير السمك معروف بتواضع المستوى الاجتماعي لسكانه و ب” عزة أنفسهم و حبهم لحاضرة المحيط رغم ظرفهم القاهرة”. و يرتقب أن تثير تصريحات “إكرام العبدية” مزيدا من التفاعلات لدفعها إلى تقديم اعتذار لساكنة المدينة أسوة بما فعله ميلود بلقاضي مدير نصف المارطون الدولي لأسفي و الثنائي “أيوب و كيلي” اللذين بادرا إلى تقديم اعتذار مماثل بعد أن فهمت عبارة ” كانشمو ريحة السردين” التي توجه بها أحدهما إلى الثنائي عبد الفتاح و يونس ممثلي أسفي في مسابقات “ستاند آب” على أنها إساءة و إهانة لأسفي بوصفها العاصمة العالمية لصيد هذا النوع من السمك الصناعي.