اضطر مالك أرض تتواجد بإحدى الدواوير التابعة للجماعة القروية بوكدرة بآسفي بعد العديد من المحاولات الحبية مع رعاة صحراويين من أجل إخلاءهم لأرضه الفلاحية إلى استعمال سلاحه الناري، بعدما وجد نفسه أمام العشرات من الرعاة الصحراويين بسياراتهم الرباعية الدفع وهم يرعون المئات من قطيع الأغنام وسط أرضه،بحيث أشهر بندقية صيد في ملكيته في وجوههم وإطلاقه من فوهتها ثلاثة رصاصات في السماء. المواجهات هاته بين الرعاة ومالك الأرض أدت إلى إصابة أحد الرعاة بجروح نقل على إثرها إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بآسفي لتلقي العلاجات الضرورية،بينما مالك الأرض صاحب البندقية فقد تم اعتقاله من قبل عناصر الدرك الملكي بآسفي،هاته الأخيرة استمعت إليه في محضر قانوني اعترف فيه بكونه بالفعل أشهر السلاح الناري في وجوه هؤلاء بعدما لم تشفع المشاورات الحبية معهم في شيء . المتهم مثل في حالة اعتقال رفقة عدد من الرعاة في حالة سراح أمام أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية آسفي الذي أمر بإحالتهم على قاضي التحقيق،هذا الأخير أمر بنقل المتهم المعتقل إلى السجن المحلي لآسفي،مع تحديد جلسة ثانية أمامه خلال شهر شتنبر المقبل ، بعدما عرفت المحكمة حضورا مكثفا للرعاة الصحراوين الذين ركنوا العشرات من سياراتهم أمام الباب الرئيسي للمحكمة وقاموا بمساندة أعضاء من فرع آسفي للمنظمة الدولية لدعم الحكم الذاتي بالصحراء بتنظيم وقفة احتجاجية أمام المحكمة. ومعلوم أن مثل هاته الأحداث سبق وأن وقعت مباشرة بعد انتهاء شهر رمضان الفائت عندما نقل ستة أشخاص إصاباتهم متفاوتة الخطورة إلى قسم الإنعاش بمستشفى محمد الخامس بآسفي،ونقل ستة آخرين إلى مستشفى الجديدة بعد مواجهات وقعت بين ملاكي أراضي فلاحية بمنطقتي لحضر والغربية ورعاة صحراويين قاموا باحتلال بالقوة الأراضي الفلاحية هناك،ونصبوا وسطها خيامهم وركنوا سياراتهم الرباعية الدفع،وقاموا برعي غنمهم فيها،بحيث وصلت الأمور حد العراك والضرب والجرح بعدما لم يلتزم الرعاة بإخلاء الأراضي مباشرة بعد نهاية شهر رمضان كما تم الإتفاق عليه آنذاك بين الطرفين.