لازال الجدل الذي أثير حول تأشير رئيس الحكومة لمجلس المستشارين من أجل اقتناء 25 سيارة فارهة من نوع ‘المرسيديس' الألمانية، متواصلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي خلف غضباً واستياءاً عارمين. فرغم سياسات التقشف التي رفعها رئيس الحكومة، بدعوة المغاربة الى ‘تزيار الصمطة' غير أن أفعاله تجاه المسؤولين بالدولة والوزراء و البرلمانيين لا تُوازي ما يفعله بالمواطنين من ‘غزوات' يومية برفع الأسعار على مختلف المواد الأساسية لفئات عريضة من الشعب. وحصل موقع Rue20.Com على أسماء المستشارين البرلمانيين الذين سيستفيدون من السيارات الفارهة بمجلس المستشارين، بينهم مليارديرات كما الشأن للمستشار ‘عبد الوهاب بلفقيه' عن حزب الحمامة، و المستشار ‘أحمد الخريف' عن حزب الاستقلال و ‘العربي المحرشي' عن حزب الجرار، و ‘نايلة التازي' التي تُمثل الاتحاد العام لمقاولات المغرب، اضافة الى ‘عبد الاله الحلوطي' عن حزب المصباح و ‘محمد الأنصاري' عن حزب الاستقلال، وهؤلاء يتوفرون أصلاً على أسطول خاص من السيارات الفارهة، لكن السيارات المجانية والوقود المجاني وفوق كل هذا ترقيم الدولة الذي يُسيل لعاب المليارديرات، للتباهي بالسلطة بمدنهم و على طول المسالك الطرقية التي يعبرونها بالمملكة، حيث تحمل سياراتهم ترقيم مثلهم مثل الوزراء وموظفو القصر. وتُقدر الكلفة الاجمالية لتجديد السيارات الخاصة بخلفاء الرئيس و أعضاء مكتب المجلس، بأزيد من 700 مليون سنتيم، فيما تم التأكيد على سيارات ‘المرسيديس' الألمانية، دون سواها.