استنكر عدد كبير من المواطنين في بداية هذا الاسبوع، الزيادات الاخيرة في أسعار البنزين من طرف جميع شركات توزيع المحروقات حيث انتقل بسرعة صاروخية من ستة دراهم ونصف عام 2010، حينما كان البترول عالمياً في أعلى مستوى له، الى تسعة دراهم العام الجاري رغم الانهيار العالمي للاسعار دولياً. و أثار الارتفاع الخيالي لسعر ‘المازوت' و ‘ليصانص' استياء المغاربة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، التي أضحت منبرهم للتعبير عن السخط العارم على ما اصبح يسمى تورط الحكومة و رئيسها مع موزعي المحروقات في مص دماء المغاربة و ‘طحن' الفئات الفقيرة والمتوسطة الأكثر تضرراً من ارتفاع سعر المحروقات. و ازداد يقين تورط رئيس الحكومة المعين مع موزعي المحروقات عقب كشف ‘عبد اللطيف الجواهري' لتفاصيل مثيرة سبق لصحيفة ‘ليكونوميست' ان نشرتها على لسانه في لقاء رسمي حول وجود تورط بين رئيس الحكومة و موزعي المحروقات لعدم استفادة المغاربة من انهيار اسعار النقط عالميا و استفادة هذه الشركات فقط. و كان ‘بنكيران' قد وعد المغاربة بمراقبة موزعي المحروقات عقب تحرير قطاع النفط، لاحترام الاسعار و تناسبها مع سعر البرميل عالمياً، قبل أن يتنكر للمواطنين و يتركهم بين مخالب المضاربين الكبار في قطاع المحروقات. و دعا المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي رئيس الحكومة المعين للتراجع عن قراراته اللاشعبية بتفقير الفقراء و إغناء الأغنياء، مطالبين اياه بتدخل عاجل لوضع حد لتلاعب موزعي المحروقات في رفع الاسعار لكسب ارباح خيالية بايعاز من الحكومة التي فتحت ابواب السيبة والتسيب في اللعب بمصير المواطنين و قدرتهم الشرائية.