لاتزال الصحف الأمريكية تعود إلى تاريخ زوجة ترامب ميلانيا حيث عملت عارضة أزياء، وظهرت عارية في بعض المجلات. قبل 16عامًا سأل كاتب في صحيفة “نيويورك تايمز” العارضة السلوفينية الأصل ميلانيا كناوس سؤالًا بدا خياليًا وقتها، كان هذا السؤال “لو فعلها عشيقك دونالد ترامب وأصبح رئيسًا للولايات المتحدة يومًا ما، ماذا ستفعلين كسيدة أولى حينها؟”. في ذلك الوقت، ديسمبر 1999، كان ترامب مرشّحًا لرئاسة حزب الإصلاح، وكانت حظوظه وقتها في أن يصل إلى المكتب البيضاوي، المكتب الرسمي للرئيس الأمريكي ، تساوي صفرًا. لكن بعد 16 عامًا، يبدو السؤال منطقيًا جدًا وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “جارديان” البريطانية. الآن يعمل ترامب على الفوز في ترشيح الحزب الجمهوري من خلال الانتصار في انتخابات الثلاثاء في نيفادا، الأمر الذي يدفع الأميركيين للتفكير في أن ترامب الذي كان يعمل في مجال التطوير العقاري يمكن أن يصبح في المستقبل القريب “الرئيس ترامب”. كيف ردّت على السؤال قبل 16 عامًا؟. تقول ميلانيا: “سأكون تقليدية جدًا، مثل بيتي فورد أو جاكي كينيدي. أودُّ أن أدعم زوجي”. يتلخّص نهج ميلانيا ترامب في الحملة الانتخابية هذا العام بأنها زوجة رزينة، فقد وقفت بجانب زوجها في التجمّعات الانتخابية، كما أنها نادرًا ما تتحدث للإعلام. لتعرف الفرق، يمكنك أن تقارنها بميشيل أوباما. ففي مثل هذا الوقت من عام 2008، كانت ميشيل أوباما تسبب صداعًا لزوجها عندما ترشّح لأول مرة للرئاسة، بسبب تعليقاتها المنفعلة. على سبيل المثال، أثارت ميشيل عاصفةً من السخط عندما قالت بأنها تشعر بالفخر الحقيقي ببلادها لأول مرة في حياتها، حيث فسّر الكثيرون تلك التصريحات بأنها تدلُّ على قلّة وطنيّتها. على النقيض، نادرًا ما تظهر ميلانيا ترامب ذات ال45 عامًا، فأثناء الانتخابات التمهيدية لولاية كارولاينا الجنوبية الأسبوع الماضي، عندما رافقت ميلانيا زوجها في حملته في مقاطعة سبارتنبرج، تحدّثت بشكل مختصر للغاية وقالت بأن زوجها “سيكون الرئيس الأفضل”. ولكننا لا يجب أن ننخدع بهدوئها والدور اللطيف الذي تلعبه، فقد يتغيّر دور ميلانيا مع الوقت. الخميس الفائت قالت ميلانيا لبرنامج Morning Joe على محطة MSNBC الأمريكية أن سلوكها خلف الكواليس مقصودٌ تمامًا كوسيلة لضمان أن تستمرَّ حياة ابنها بارون -البالغ من العمر 9 أعوام- طبيعيةً قدر الإمكان. لكن البعض قد يختلف على معنى كلمة “طبيعية” في حياة ترامب، حيث سجّلت ميلانيا اللقاء وهي جالسة على كرسي مطلي بالذهب في غرفةٍ في فندق ترامب الفخم.