ستصبح ميلانيا، زوجة دونالد ترامب، الرئيس المنتخب، والذي كان قد اتهم المهاجرين بأنهم سبب كل المشاكل في البلاد، أول زوجة من أصل أجنبي لرئيس أمريكي، منذ حوالى قرنين. عارضة الأزياء السابقة السلوفينية، البالغة من العمر 46 سنة، ظهرت تقف أنيقة، ومبتسمة في فستان طويل إلى جانب زوجها عندما أعلن فوزه في نيويورك. وكان حضورها رصينا تماما كما كان طوال فترة الحملة الانتخابية، التي حاولت خلالها إضفاء جانب إنساني على طبع زوجها، الذي يكبرها ب24 سنة. وتعد ميلانيا الزوجة الثالثة لترامب، ورزقا بابن، يبلغ من العمر 10 سنوات، ففي خطاب بسيط ومباشر قدمت نفسها على أنها امرأة "مستقلة"، وأكدت أن زوجها "يحترم النساء، ويقدم لهن الفرص نفسها"، تماما كالرجال. وكان ترامب قد أُتهم من قبل حوالى 10 نساء بالتحرش بهن جنسيا، أو بالتصرف غير اللائق، وهي اتهامات نفاها المرشح الجمهوري على الدوام. وفي حديث عن طموحاتها، كسيدة أولى، أكدت ميلانيا ترامب أنها "ستدافع عن النساء والأطفال". وكانت ميلانيا قد أعلنت في عام 1999، لصحيفة "نيويورك تايمز"، أنها ستكون سيدة أولى "تقليدية جدا – على غرار بيتي فورد، أو جاكي كينيدي – سأدعم زوجي". وكان أول خطاب مهم لها خلال مؤتمر الحزب الجمهوري، في منتصف يونيو الماضي، جر عليها عدة انتقادات، لأنه كان منسوخا عن كملة ألقتها السيدة الأولى ميشال أوباما في عام 2008. وكانت كاتبة الخطاب أقرت بمسؤوليتها، وابتعدت ميلانيا تماما عن الساحة السياسية، رغم أن إطلالاتها كانت قليلة جدا، أصلا لدرجة أن غيابها سبب ظهور على "تويتر" عبارة "أين ميلانيا". وأجابت ميلانيا على موقع التواصل الاجتماعي: "استفيد من كل لحظات الحياة، وأمضي وقتا مع أسرتي، وأحب بلدنا".