ب 09 نوفمبر, 2016 - 11:57:00 ستصبح ميلانيا زوجة دونالد ترامب الذي اتهم المهاجرين بأنهم سبب كل المشاكل في البلاد، أول زوجة من أصل أجنبي لرئيس أمريكي منذ حوالى قرنين. كانت عارضة الأزياء السابقة السلوفينية (46 عاما) تقف أنيقة ومبتسمة في فستان طويل إلى جانب زوجها عندما أعلن فوزه في نيويورك. وكان حضورها رصينا تماما كما كان طوال فترة الحملة الانتخابية التي حاولت خلالها إضفاء جانب إنساني على طبع زوجها الذي يكبرها ب24 عاما. وكانت قالت مطلع نونبر في بروين قرب فيلادلفيا "سيكون رئيسا رائعا". وكانت ترتدي قميصا زهريا وبدت غير مرتاحة لأنها كانت المرة الأولى التي تتحدث فيها في غياب زوجها. وميلانيا الزوجة الثالثة لترامب ورزقا بابن بارون (10 سنوات). وقالت "في كل مرة يتبلغ زوجي نبأ إغلاق مصنع في أوهايو أو كارولاينا الشمالية أو هنا في بنسيلفانيا أرى أنه غاضب جدا". وأضافت "يعرف كيف يحرك الأمور أليس كذلك؟" في إشارة إلى الخطابات النارية للمرشح الجمهوري الذي أهان النساء والمكسيكيين والمسلمين وحتى المعوقين. وفي محاولة لتلطيف صورة زوجها دافعت عن "القيم الأمريكية كاللطف والنزاهة والاحترام والتعاطف والكرم". وقالت ميلانيا "علينا أن نجد طريقة أفضل للتحاور وللاختلاف ولتبادل الاحترام" في تناقض واضح مع التصريحات المهينة للمرشح الجمهوري. وفي خطاب بسيط ومباشر قدمت نفسها على أنها امرأة "مستقلة" مؤكدة أن زوجها "يحترم النساء ويقدم لهن الفرص نفسها" تماما كالرجال، عندما اتهم ترامب من قبل حوالى 10 نساء بالتحرش بهن جنسيا أو بالتصرف غير اللائق. وهي اتهامات نفاها المرشح الجمهوري على الدوام. نسخ خطاب لميشال أوباما وفي حديث عن طموحاتها كسيدة أولى أكدت ميلانيا ترامب أنها "ستدافع عن النساء والأطفال". وفي 1999 أعلنت لصحيفة "نيويورك تايمز" أنها ستكون سيدة أولى "تقليدية جدا - على غرار بيتي فورد أو جاكي كينيدي - سأدعم زوجي". وكان أول خطاب مهم لها خلال مؤتمر الحزب الجمهوري في منتصف يوليوز إخفاقا كبيرا بعد انتقادها بأنه كان منسوخا عن كلمة القتها السيدة الأولى ميشال أوباما في 2008. وكانت كاتبة الخطاب أقرت بمسؤوليتها وابتعدت ميلانيا تماما عن الساحة السياسية رغم أن إطلالاتها كانت قليلة جدا أصلا، لدرجة أن غيابها سبب ظهور على "تويتر" عبارة "أين ميلانيا". وأجابت على موقع التواصل الاجتماعي "أستفيد من كل لحظات الحياة وأمضي وقتا مع أسرتي وأحب بلدنا". وقبل المؤتمر الجمهوري منحت عدة مقابلات مدافعة في كل مرة بشراسة عن زوجها في كل المسائل بلكنتها السلوفينية الواضحة. وفي حينها أعلنت أنها تفضل تخصيص وقتها لتربية ابنها بارون في منزل الأسرة الفخم الواقع في قمة برج ترامب على الجادة الخامسة في نيويورك. ومطلع غشت نشرت صور لها عارية في صحيفة "نيويورك بوست" والتقطت على الأرجح في الولاياتالمتحدة في 1995 ، في حين أنها أكدت على الدوام أنها جاءت إلى البلاد في 1996، ما أثار شكوكا حول ما إذا كان وضعها قانونيا في حينها. وأكدت ميلانيا على "تويتر"، "كنت دائما ألتزم بقوانين هذا البلد حول الهجرة"، التي أصبحت أميركية في 2006، وتعتبر ذلك "شرفا". والسيدة الأولى السابقة من أصل أجنبي كانت لويزا ادامز زوجة الرئيس جون كوينسي أدامز (1825-1829) المولودة في بريطانيا.