تسلم المغرب أمس الجمعة رسمياً مشعل “COP 22 ” للمناخ والتي ستعقد نونبر القادم في مدينة مراكش وذلك بعدما اعتلى وزير الخارجية و الرئيس المشرف على مؤتمر (كوب 22) للمناخ بمراكش "صلاح الدين مزوار" المنصة الرسمية في ختام مراسم التوقيع على اتفاق باريس للمناخ إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة “بان كيمون” و رئيسة “COP 21” “سيغولين روايال”. “كيمون” من جهته اعتبر أن توقيع اتفاق باريس أمس الجمعة هو تصويت بالثقة على نهج جديد للتعامل مع التغير المناخي. وفي ختام مراسم توقيع الاتفاق، شدد “بان” على حتمية مواصلة تنامي هذا الزخم السياسي القوي حيث قال “إذا انضمت جميع الدول، التي قامت بالتوقيع هنا اليوم، إلى الاتفاق على المستوى الوطني فإن العالم سيفي بالشرط القانوني المطلوب لدخول اتفاق باريس حيز التنفيذ، المتمثل في (التصديق على الاتفاق من) خمس وخمسين دولة تمثل 55% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم.” هذا و كان “مزوار” قد وقع أمس الجمعة باسم المغرب على اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ اليوم في مقر الأممالمتحدة في نيويورك. وصافح الأمين العام للأمم المتحدة "كيمون" وزير الخارجية "مزوار" بحرارة ليبادله الوزير نفس حرارة المصافحة عكس الإستقبال الغير اللائق الذي كان قد استقبل به "كيمون" مزوار في مقر الأممالمتحدة بعد تطور حدة التصريحات والتوتر بين المغرب و الأمين العام للأمم المتحدة بسبب قضية الصحراء. التوقيع جاء بعد انتهاء الجلسة الإفتتاحية لمراسيم التوقيع على اتفاق باريس حول المناخ بمقر الأممالمتحدة والتي عرفت حضور الأميرة "لالة حسناء" ،رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والتي اعتلت المنصة الرئيسية إلى جانب "بان كيمون" و الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند" و رئيسة قمة المناخ بباريس "سيغولين رويال" وألقت رسالة موجهة لحفل التوقيع نيابة عن الملك محمد السادس. و يحضر عن الوفد المغربي المشارك في حفل التوقيع على اتفاقية باريس للمناخ كل من وزيرة البيئة "حكيمة الحيطي" وصلاح الدين مزوار، رئيس قمة مراكش للمناخ و عمر هلال الممثل الخاص للمغرب بالأممالمتحدة و "عبد العظيم الحافي" المندوب السامي للمياه والغابات، والمسؤول عن تدبير وتسير الأوراش الإعدادية لقمة مراكش وكذا "نزار بركة" رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، المشرف على أعمال وأوراش اللجنة العلمية لكوب 22 ،ويعتبر المغرب من بين أول البلدان الموقعة على اتفاق باريس للمناخ.