تحولت المنطقة الجبلية لمنطقة "كوركو" المتواجدة في تراب الناظور و المطلة على مليلية المحتلة، إلى موطن للمئات من المهاجرين الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء، الذين يتخذون من الجبال الغابوية المطلة على مدينة مليلية المغربية المحتلة، مكانا للاستيطان ورسم الخطط لاختراق السياج الحدودي الوهمي لمليلية المحتلة، رغم الحراسة الأمنية المشددة على الحدود من قبل السلطات المغربية والحرس المدني الاسباني. وتعد جبال "كوركو" نقطة انطلاق عمليات اختراق السياج الحدودي من قبل الأفارقة بمساعدة شبكات التهريب والإتجار بالبشر، وذلك ما تم الجمعية الماضية حيث خرج من الغابات الجبلية عشرات المهاجرين السريين لاقتحام الحدود، الأمر الذي خلف مقتل 23 مهاجرا وإصابة العشرات من القوات العمومية. وحسب لقطات مصورة توصل بها موقع Rue20، تظهر هروب المهاجرين الأفارقة إلى الجبال الغابوية بعد فشل محاولة الإقتحام، حاملين للأسلحة البيضاء والعصي وبعض المعدات الخاصة برجال الأمن. ويتوزع عدد هائل من المهاجرين، داخل الغابات الكثيفة الأشجار بمنطقة "كوركو"، وتعمل عناصر القوات العمومية على تمشيط الغابة من المهاجرين الأفارقة، مما يجعلهم يضطرون إلى الاحتماء بمرتفعات الغابة، أو السقوط في يد عناصر الأمن التي تعمل على تهجيرهم. وتطالب ساكنة الناظور والنواحي بتنظيم حملة موسعة داخل الغابات باستخدام الطائرات لتوقيف المهاجرين السريين الأفارقة وتفكيك شبكات التهجير، التي تنشط داخل الغابات وتتخذ من جبال كوركو" منطقة لانطلاق عملياتها. يذكر أن حصيلة الوفيات في عملية اقتحام لمحيط السياج الحدودي لمليلية المحتلةبالناظور، ارتفعت مساء السبت 25 يونيو الجاري، إلى 23 وفاة في صفوف المهاجرين الذين ينحدرون من دول افريقا جنوب الصحراء . ويشار إلى أن السلطات المغربية شددت مراقبتها على الحدود بين الناظور ومدينة مليلية المحتلة تحسبا لمحاولات اقتحام جديدة للسياج الحدودي الفاصل بين المدينتين من طرف المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، حيث دفعت دفعت بأعداد مهمة من قوات الأمن والدرك إلى المكان الذي عرف محاولات اقتحام السياج الحدودي، حيث تمكن حوالي 130 مهاجرا سريا من الوصول إلى مدينة مليلية.