علم منبر Rue20 من مصادر قيادية بحزب "الأصالة والمعاصرة' أن قياديين بحزب الجرار، قرروا الغياب عن إجتماع المكتب السياسي غضباً من الأمين العام "عبد اللطيف وهبي". مصادرنا الموثوقة، كشفت بأن إجتماع المكتب السياسي المرتقب اليوم الثلاثاء، سيكون على صفيح ساخن، حيث قررت قيادات مقاطعته، على رأسهم فاطمة الزهراء المنصوري، التي إستنكرت حسب مصادرنا صمت وهبي على قرار المحكمة الدستورية بالإطاحة بالبرلماني "محمد الحموتي" عن دائرة الحسيمة، في الوقت الذي إستنكر حزب "الإستقلال" الحكم الصادر في حق رئيس فريقه النيابي، نور الدين مضيان. مصادرنا، أضافت بأن الأسباب التي ذكرت في الحكم تعتبر "واهية" وتعتبر في الأصل من إختصاصات وزارة الداخلية، وهو ما يتطلب وقفة الحزب الى جانب البرلماني "الحموتي". ويرى متتبعون أن وهبي ومنذ تعيينه وزيراً للعدل، أصبح يبتعد كل البعد عن الحزب وقضاياه لصالح صورته مع الجهات التي يرى أنه يخدم أجنداتها. ذات المصادر، شددت على أن حزب الأصالة و المعاصرة سيعقد عشية اليوم اجتماع مكتبه السياسي في أجواء توتر حقيقي على خلفية حدثين بارزين عاشهما الحزب في الأيام الأخيرة، تمثل الأول في إفشال الأمين العام عبد اللطيف وهبي للقاء نساء البام بجهة طنجة إثر انسحابه المفاجئ مباشرة بعد إنهاء كلمته الإفتتاحية ورفضه الإنصات لهموم ومشاكل مناضلات ومنتخبات الحزب بالجهة. بينما تمثل الحدث الهام الثاني في إسقاط المحكمة الدستورية للدائرة التشريعية المحلية بالحسيمة والتي نتج عنها إسقاط مقعد القيادي البارز في صفوف حزب الجرار ومهندس الفوز الإنتخابي لحزب البام من موقعه كرئيس اللجنة الوطنية للإنتخابات. ويسود غضب شديد بين مناضلي البام أمام الصمت المطبق لعبد اللطيف وهبي الأمين العام للحزب، ولرئيس الفريق البرلماني بالغرفة الأولى، والمكتب السياسي ووزراء الحزب، لعدم التعبير عن التضامن مع محمد الحموتي، على عكس رد الفعل القوى الذي أبداه نزار بركة الأمين العام لحزب الإستقلال وأعضاء لجنته التنفيذية، الذين عقدوا لهذا الغرض إجتماعا طارئ تحت شعار " كلنا مضيان" احتضنه المقر العام لحزب الإستقلال حضره الفريق البرلماني وكل وزراء الحزب. ويتساءل الباميون عن سر إضاعة عبد اللطيف وهبي لفرصة لقاء نساء حزبه بجهة طنجةتطوانالحسيمة من أجل خلق التعبئة لمساندة محمد الحموتي، عوض نسف اللقاء كما هو موثق عبر فيديوهات تناقلتها العديد من المواقع الإخبارية. ويسود توجس كبير من أنباء مؤكدة كشفت عنها عضوة بالمكتب السياسي رفضت الكشف عن هويتها بخصوص محاولة كل من الأمين العام وقيادي نافذ بجهة الشمال، التخلص من الحموتي وعدم تزكيته لخوض غمار الانتخابات الجزئية بدائرة الحسيمة لكسر نفوذه داخل الحزب وداخل اللجنة الوطنية للإنتخابات. نفس المصدر أشار الى أن فاطمة الزهراء المنصوري رفضت بشدة هذه المناورة التي وصفتها حسب مقربين منها بغير الأخلاقية و تتنكر لقيادي قدم الكثير للحزب، وتصر رئيسة المجلس الوطني على حاجة الحزب إلى كل مناضليه. ويرتقب أن يشهد اجتماع المكتب السياسي اليوم الثلاثاء نقاشا عاصفا تتفجر فيه كل هذه الألغام السياسية داخل هيئة ظلت سلبية وصامتة أمام أهواء وانفعالات الأمين العام حسب نفس المصدر.