نشرت شركة الأبحاث "New World Wealth"، بالتعاون مع "Henley & Partners"، تقريرا جديدا عن الثروة في إفريقيا خلال سنة 2022. وجاء في التقرير أن خمسة بلدان فقط من إفريقيا، تجمع 50 في المائة من ثروة القارة بأكملها، وهي جنوب إفريقيا، مصر، نيجيريا، المغرب وكينيا. التقرير كشف أن عدد المغاربة الذين يتوفرون على ثروة تتجاوز مليون دولار (المليونيرات) يناهز 5 آلاف شخص، فيما يبلغ عدد المغاربة الذين يتوفرون على ثروة تتجاوز 10 ملايين دولار، 220 شخصاً. و حسب التقرير ، فإن حوالي 22 مغربياً تتجاوز ثرواتهم 100 مليون دولار لكل شخص، بينما يتوفر 3 أشخاص فقط على ثروة تتجاوز 1 مليار دولار. و يورد التقرير ، أن مجموع الثروة الخاصة لدى المغاربة تبلغ حوالي 125 مليار دولار، وتوقع تنمو بحوالي 50 في المائة في أفق سنة 2031. و ذكر التقرير، أن أغلب المليونيرات و المليارديرات المغاربة يقطنون إما في الدارالبيضاء 2500 مليونير، أو مراكش وطنجة 600 مليونير في كل مدينة. و يؤكد التقرير أن هناك حوالي أكثر من 136 ألف فرد من أصحاب الثروات الكبيرة في إفريقيا؛ لكي يتم اعتبار هؤلاء الأشخاص على هذا النحو، يجب أن تكون لديهم ثروة خاصة تبلغ مليون دولار أو أكثر، مسترسلةً أنه إلى جانب هؤلاء، هناك 305 مليونيراً (يملكون أكثر من 100 مليون دولار)، و21 مليارديرا يعيشون في القارة. من جهة أخرى، يتابع التقرير، وعلى الرغم من أمها لا تظهر في قائمة أغنى خمس دول، إلا أن موريشيوس لديها أعلى مستوى من الثروة للفرد في إفريقيا، ب 34 ألف دولار ونصف، تليها جنوب إفريقيا ب 10970 دولارا، وناميبيا ب 9230 دولارا للفرد. كما أشار، بدوره، دومينيك فوليك، مدير العملاء الخاصين في "Henley & Partners"، إلى وجود مراكز ثروة متماسكة للغاية في القارة الإفريقية، مثل تلك الموجودة في جنوب إفريقيا، المغرب ومصر، وهي الدول التي لديها توقعات النمو التي ستمثل الاقتصاد المستقبلي في إفريقيا. ومن المتوقع، نقلاً عن فوليك، حدوث نمو كبير في الثروة الخاصة بأكثر من 50 في المائة، في كينيا والمغرب وموزمبيق وزامبيا، في السنوات القادمة، مسترسلاً أن "تنقل الأشخاص ذوي الثروة الصافية العالية في إفريقيا هائل، وتحركاتهم تعطينا معلومات قيمة حول الاتجاهات الاقتصادية المستقبلية لكل بلد".