هوية بريس – متابعات نشرت شركة الأبحاث "New World Wealth"، بالتعاون مع "Henley & Partners"، تقريرا جديدا عن الثروة في إفريقيا خلال سنة 2022، جاء فيه أن خمسة بلدان فقط من إفريقيا، تجمع 50 في المائة من ثروة القارة بأكملها، وهي جنوب إفريقيا، مصر، نيجيريا، المغرب وكينيا. ويتطرق التقرير إلى بعض البيانات الإضافية حول أسباب تراكم الثروة في هذه البلدان، مبرزاً أنه أن مواطني جنوب إفريقيا لديهم أكبر ثروة مشتركة، بحيث يملكون 651 مليار دولار، ويتبع القائمة المصريون ب 307 مليار دولار، والنيجيريون ب 228 مليار دولار. وتمتلك جنوب إفريقيا، أغنى مدينتين في القارة بأكملها، جوهانسبورغ، الأولى، بثروة إجمالية خاصة تبلغ 239 مليار دولار، وكيب تاون الثانية، ب 131 مليار دولار، تليها كاريو ولاغوس بقيمة 128 مليار دولار، و97 مليار دولار على التوالي، متابعةً أن مصر مثلا، لديها أكبر عدد من المليارديرات في القارة، وهو العامل الذي جعلها تحتل المركز الثاني في القائمة. يؤكد التقرير أن هناك حوالي أكثر من 136 ألف فرد من أصحاب الثروات الكبيرة في إفريقيا؛ لكي يتم اعتبار هؤلاء الأشخاص على هذا النحو، يجب أن تكون لديهم ثروة خاصة تبلغ مليون دولار أو أكثر، مسترسلةً أنه إلى جانب هؤلاء، هناك 305 مليونيراً (يملكون أكثر من 100 مليون دولار)، و21 مليارديرا يعيشون في القارة. من جهة أخرى، يتابع التقرير، وعلى الرغم من أمها لا تظهر في قائمة أغنى خمس دول، إلا أن موريشيوس لديها أعلى مستوى من الثروة للفرد في إفريقيا، ب 34 ألف دولار ونصف، تليها جنوب إفريقيا ب 10970 دولارا، وناميبيا ب 9230 دولارا للفرد. وأردف أن الخبراء، يشيرون إلى أن جمهورية موريشيوس، من أكثر الدول التي ستشهد نموا من حيث الثروة خلال العقد المقبل، ومن المتوقع أن يرتفع مستواها بنسبة 80 في المائة أخرى عن المستويات الحالية، مبرزةً أنه بفضل هذه الآفاق الجيدة، ستصبح الجزر واحدة من أسرع الأسواق ذات الدخل المرتفع، بذلك تنضم إلى تصنيف تهيمن عليه أستراليا، مالطا، نيوزيلندا وسويسرا. ومع ذلك، يضيف التقرير، أن إجمالي الثروة الخاصة لإفريقيا آخذ في الازدياد، حيث يصل الرقم حاليا إلى 2.1 ترليون دولار، ومن المتوقع أن تزيد بنسبة 38 في المائة خلال السنوات العشر المقبلة، كما أنه من المنتظر أن تكون زيادتها نتيجة تطور الاقتصادات الرائدة وأدائها، متابعاً أن هذا التطور، سيبدأ مع الحاجة إلى تنويع مصادر تكوين الثروة وبالتالي الدخول إلى أسواق أخرى لتوليد المزيد من الثروة. واسترسل التقرير، أن إلإفريقيا ترتكز على بعض الأسواق الأسرع نموا في العالم، مثل رواندا، أوغندا، وموريشيوس، حيث قال أندرو أمويلز، مدير الأبحاث في "New World Wealth": "نتوقع أن تنمو الثروة الخاصة بأكثر من 60 في المائة، في جميع البلدان الثلاثة في العقد المقبل، مدفوعة بالأجاء القوي بشمل خاص في قطاعي التكنولوجيا والخدمات المهنية". كما أشار، بدوره، دومينيك فوليك، مدير العملاء الخاصين في "Henley & Partners"، إلى وجود مراكز ثروة متماسكة للغاية في القارة الإفريقية، مثل تلك الموجودة في جنوب إفريقيا، المغرب ومصر، وهي الدول التي لديها توقعات النمو التي ستمثل الاقتصاد المستقبلي في إفريقيا. ومن المتوقع، نقلاً عن فوليك، حدوث نمو كبير في الثروة الخاصة بأكثر من 50 في المائة، في كينيا والمغرب وموزمبيق وزامبيا، في السنوات القادمة، مسترسلاً أن "تنقل الأشخاص ذوي الثروة الصافية العالية في إفريقيا هائل، وتحركاتهم تعطينا معلومات قيمة حول الاتجاهات الاقتصادية المستقبلية لكل بلد". ونبه التقرير إلى أنه، على الرغم من الأحداث العالمية الأخيرة، والوضع في القارة، إلا أن جنوب إفريقيا تحتل المركز ال 28 من حيث إجمالي الثروة الخاصة على مستوى العالم، وهي بذلك متقدمة على اقتصادات أخرى مثل الأرجنتين، ماليزيا، تايلاند وتركيا، على سبيل المثال.