أعرب رئيس حكومة مليلية ، إدواردو دي كاسترو ، اليوم السبت، عن أمله في أن تتحقق "كل التعهدات المتضمنة" في البيان المشترك بين المغرب وإسبانيا ، على رأسها إعادة فتح المعابر الحدودية مع المغرب أمام حركة مرور الأشخاص والبضائع ، مؤكدا رغبته في أن يتم قريبا تحديد تاريخ فتح المعبر الحدودي لمليلية، وفق ما أوردته يومية(مليلية هوي). وجوابا على أسئلة الصحفيين ، قال دي كاسترو إن إغلاق الحدود "لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية" و "في النهاية ينبغي تحديد تاريخ معين" ، مصيفا أنه يتعين على مجموعة العمل التي أعلن الطرفان، المغربي والإسباني، عن تشكيلها أن تشرع في اتخاذ الخطوات الاولى. "ما نريده جميعًا ، وحكومة مليلية أيضًا ، هو أن تباشر مجموعة العمل هذه عملها وأن ترى أفضل طريقة لفتح تلك الحدود وتطبيع العلاقات"، بحسب دي كاسترو . وأبرز رئيس حكومة مليلية أنه يتفهم كون أنه "ليس من السهل تحديد تاريخ معين" عندما يتعلق الأمر "بالقضايا الثنائية ، ومع بلد مثل المغرب ، وهو ليس شريكًا سهلاً ، لكنه جار نحن في حاجة إليه وهو في حاجة إلينا أيضًا ". وفيما أكد دي كاسترو أن الحدود لا يمكن إعادة فتحها "إذا لم تكن معدة بشكل كامل" ، أشار ، في الوقت نفسه، إلى أن وزارة الداخلية الإسبانية قامت باستثمارات في هذا الصدد ، مثل تركيب كاميرات التعرف على الوجه وغيرها من آليات المراقبة . وجدد رئيس حكومة مليلية " رغبة الحكومة في "انتهاء الضغط والاختناق الاقتصادي المفروض على المدينة لما يزيد عن سنتين" معلنا بأنه سيتصل بهذا الشأن بوزير الشؤون الخارجية خوسيه مانويل الباريس، ليُثير معه هذا الموضوع. في السياق، كشفت الصحيفة أن المغرب قدم إشارات على التزامه بما تضمنه البيان المشترك ، إذ لم تكد تمر 24 ساعة عن الاتفاق المغربي الاسباني بشأن بدء "المرحلة الجديدة" في العلاقات بينهما ، جاءت البادرة الأولى للمغرب عندما سمح لشركات النقل البحري باستئناف نقل الركاب البحري مع إسبانيا. وأشار في هذا الصدد، إلى دعوة وزارة النقل واللوجيستك المغربية، شركات النقل البحري لاستئناف رحلات المسافرين من الموانئ المغربية بطنجة المتوسط وميناء طنجةالمدينة وميناء الناظور وميناء مدينة الحسيمة. ويأتي هذا القرار يأتي على اثر البيان المشترك المغربي الإسباني بخصوص الاستئناف الفوري والتدريجي لنشاط نقل الركاب عن طريق البحر.