أعلن أعضاء المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، عن اعتزازهم ببرقية التهنئة التي بعث الملك محمد السادس إلى عزيز أخنوش، بمناسبة تجديد الثقة فيه رئيسا للحزب للمرة الثانية من طرف المؤتمر الوطني السابع. وأكد الحزب في بلاغ اصدره عقب الاجتماع الأول بعد انتخاب الرئيس والمكتب السياسي، أن هذا الأخير يؤكد على الاستمرار في تقوية مؤسسات الحزب وتنظيماته الموازية، وتواجده المكثف بمختلف ربوع المملكة، والرفع من نوعية ووثيرة التواصل والتأطير والإنصات، ليس فقط مسؤولية تنظيمية تساهم في توطيد أركان الحزب، بل كونها قناعة سياسية تنهل شرعيتها من الدستور أولا؛ ومن ثقة المواطنين الذين عبروا عنها يوم 8 شتنبر 2021، ثانيا. وأضاف البلاغ، أنه إذا كان التعبير الانتخابي قد إنحاز إلى "مسار الثقة" والبرنامج الانتخابي، فإنه في نفس الوقت يمنح الشرعية الكاملة لحكومة صادرة من أغلبية منبثقة من صناديق الاقتراع. وسجل المكتب السياسي، حسب البلاغ، باعتزاز بالغ نجاح انعقاد محطة المؤتمر الوطني السابع، الذي التئم في جو طبعته المسؤولية والالتزام، فإنه يحيي عاليا كافة المناضلين والمؤتمرين على مساهمتهم الفعالة ونقاشاتهم المثمرة، و اقتراحاتهم السياسية العميقة، ويعبر عن الافتخار اللامتناهي بانخراط جميع الهياكل والأجهزة في المسار التعبوي للحزب، مؤكدا أن الأوراق السياسية خلال المؤتمر ستشكل الأرضية الصلبة التأطيرية للمرحلة المقبلة. وأكد الحزب، أن المؤتمر الوطني السابع الذي انعقد في وقت كسب فيه الحزب تحدي «مسار الثقة» بتصدره المشهد السياسي المغربي، ليتطلع إلى كسب تحدي جديد يتمثل في تنفيذ «مسار التنمية»، على الرغم من السياقات المعقدة، وبرهانات جديدة تستجيب لانتظارات وتطلعات المغاربة، وعلى رأسها مواصلة ترسيخ دعائم الدولة الاجتماعية، مرتكزا على برامج الحزب والأغلبية الحكومية المتضمنة في البرنامج الحكومي الذي يشكل التزاما وتعاقدا حقيقيا مع المواطنين. وشدد البلاغ، أن أعضاء المكتب السياسي أجمعوا على أن مجهود الحزب في المرحلة المقبلة سيرتكز على تبني ذات القيم و الحفاظ على نفس تعبوي يرفع من مستوى التأطير، ويقوي المؤسسات الداخلية، مع توجيهها لخدمة "مسار التنمية" و الوفاء بالالتزامات عبر التقاطع مع المجهود الذي تقوم به الحكومة والبرلمان وباقي المؤسسات المنتخبة. وأكد المكتب السياسي أنه سينفتح على مجموعة من الهيئات الموازية من أجل أن يكون حسه الترفعي مستوعبا في شموليته لمختلف الاشكالات التي يعاني منها المجتمع. ونوه المكتب السياسي؛ حسب المصدر، بتفاعل المؤتمر الوطني السابع من خلال المصادقة بالاجماع على طلب خمس منظمات موازية جديدة تضاف إلى تلك الموجودة سلفا، ما من شأنه أن يُغنِي النقاش العمومي المؤطر مؤسساتيا ويحتضن مجموعة من الأطر والكفاءات الراغبة في تقديم الاضافة النوعية للحزب وللمشهد السياسي في بلادنا. ودعا البلاغ، إلى إيجاد صيغ تحقق مصالحة الشباب مع السياسة، عبر تعزيز الفضاءات الحاضنة لكل النقاشات التي تروم تقييم السياسات العمومية التي تستهدف مختلف انشغالاتهم على كافة المستويات، وتبني مقاربة تجعل من الفعل التشاركي بصفة عامة سواء أكان جمعويا أو سياسيا من المقدمات الأساسية للمصالحة، ما بين هيئات التأطير والشباب. وجَدَّد المكتب السياسي، وفق البلاغ، التأكيد على أن "مسار التنمية" الذي رفعه الحزب في مؤتمر الوطني السابع، وقبله "مسار الثقة" الذي حظي بثقة المغاربة، ليس مجرد شعار لتمرير المرحلة، بقدر ما هو رؤية لتفعيل التعاقد السياسي الذي كرسته مخرجات صناديق الاقتراع باعتبارها التعبير الوحيد لإرادة المواطنين، يروم إلى إقرار إصلاحات عميقة، ستنعكس، إيجابا، وفي المدى المنظور، و بشكل مباشر على المواطنين.