قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي، إن الزيارة التي تقوم بها ويندي شيرمان، نائبة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمغرب مهمة لتزامنها مع 8 مارس، وكانت مناسبة للحديث عن الإصلاحات التي يعرفها المغرب لتمكين المرأة من حقوقها الاجتماعية والاقتصادية والقانونية. وأضاف بوريطة في ندوة صحفية مشتركة، عقدها عقب اللقاء الذي عقده مع نائبة وزير الخارجية الأمريكي، تحدثنا عن العلاقات الثنائية وهي علاقة قديمة لها أكثر من 240 سنة، وهي علاقة متعددة الأبعاد تشمل السياسي والأمني والعسكري والاجتماعي. وأكد بوريطة، أن دور الولاياتالمتحدة في تعزيز العلاقة ما بين المغرب وإسرائيل دور أساسي، مشيرا إلى أنه اليوم تفتح لنا مجالات للتعاون الثلاثي، في كل المجالات، بين المغرب وأمريكا وإسرائيل، في إطار رؤية واضحة حول السلام في الشرق الأوسط قائم على حل الدولتين في إطار حدود 1967، وبالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، التي تعيش جنبا إلى جنب في أمن واستقرار بجانب دولة إسرائيل. وشدد بالقول، "نشتغل وفق مصالح مشتركة، والأساسي هو كيف يمكن لعلاقاتنا الثنائية أن تفيد لاستتباب الأمن والاستقرار في محيطنا وفي منطقة الساحل وإفريقيا وفي ليبيا وفي غيرها من الدول". و أكدت الدبلوماسية الأمريكية ، الثلاثاء بالرباط ، على ريادة الملك محمد السادس في تنفيذ "أجندة إصلاحية كبرى". وبحسب البيان المشترك الذي توج هذه الدورة للحوار الاستراتيجي، فقد تطرق بوريطة و شيرمان، بهذه المناسبة، لأهمية تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية، مع الاستفادة من الحوار المثمر الذي عقد في شتنبر 2021 بين المغرب والولاياتالمتحدة، والذي يعد بمثابة منصة رئيسية للنقاش حول كافة القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان . وأبدى الجانبان، وفق المصدر ذاته، عزمهما على مواصلة التعاون بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل السلام في الشرق الأوسط، والاستقرار والتنمية في إفريقيا ، والأمن الإقليمي. من جهة أخرى، شددت نائبة وزير الخارجية الأمريكي على الدور الحاسم الذي تضطلع به المملكة المغربية في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين ، فضلا عن مساهمتها في عملية السلام في الشرق الأوسط. كما شكل الاجتماع بين الطرفين مناسبة لإعادة التأكيد على الالتزام بالعلاقات طويلة الأمد بين المغرب والولاياتالمتحدة ، والتي تعود إلى 1787 ، السنة التي تم فيها توقيع معاهدة السلام والصداقة المغربية الأمريكية. وهكذا ، أشار بوريطة و شيرمان إلى أن "الشراكة الاستراتيجية الثنائية بين المغرب والولاياتالمتحدة تقوم على المصالح المشتركة فيما يتعلق بالسلام والأمن والازدهار الإقليمي". كما استعرض الطرفان مختلف مجالات التعاون المستقبلي في إطار الحوار الاستراتيجي بين الرباط وواشنطن. وبمناسبة هذا الاجتماع الذي يتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، أشاد بوريطة و شيرمان بالاحتفال بهذا اليوم باعتباره لبنة أساسية في تعزيز حقوق المرأة والنهوض بها ، مؤكدين على ضرورة مواصلة الجهود الرامية إلى تعزيز حقوق المرأة، وتحقيق المناصفة. وشكل الحوار الاستراتيجي بين المغرب والولاياتالمتحدة حول القضايا السياسية الإقليمية فرصة للدبلوماسيين الأمريكيين والمغاربة لاستعراض سلسلة من القضايا ذات الاهتمام المشترك ، بما في ذلك التعاون الأمني وحقوق الإنسان، وكذا القضايا الإقليمية المتعلقة بمنطقة الساحل وليبيا وأوكرانيا. ويندرج هذا الحوار في إطار المشاورات الاستراتيجية المنتظمة بين المملكة المغربية والولاياتالمتحدةالأمريكية.