مازال الفشل يلاحق وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، في إقناعات نقابات النقل في تنظيم إضراب عام لمدة ثلاثة أيام ابتداء من 7 مارس الجاري قابلة للتمديد. مصادر مطلعة، كشفت لجريدة Rue20 الإلكترونية، أن الوزير الاستقلالي المكلف بالنقل يجري اتصالات مكثفة مع المهنيين من أجل إقناعهم على الأقل تأجيل الإضراب العام في وسائل النقل، لكن اتصالاته باءت بالفشل أمام إصرار النقابات على مطالبها بإيجاد حل للزيادات الأخيرة في أسعار المحروقات، وعلى ضرورة تسقيفها أو تقليص أرباح الشركات، معتبرين اقتراح "الدعم" غير منصف لجميع المهنيين، خصوصا الذين لا يمتلكون شركات منظمة. وفي سياق متصل أعلن منير بنعزوز، الكاتب العام للنقابة الوطنية لمهنيي النقل الطرقي، في تصريح صحفي، أن الإضراب الوطني للمشتغلين في القطاع مازال مبرمجا، ابتداء من يوم 7 مارس وإلى غاية 9 منه (72 ساعة)، بعد فشل وزير النقل واللوجيستيك محمد عبد الجليل في إقناع النقابات المهنية بالتراجع عن القرار، احتجاجا على الارتفاع في أسعار المحروقات. وأوضح منير بنعزوز أن الاجتماع الذي عقده وزير النقل مع الهيئات النقابية لم يأت بالجديد، خصوصا وأن الحكومة لم تناقش بعد ملف الارتفاع الصاروخي للمحروقات، وتأثيره على قطاع النقل الطرقي، بحسب ما كشف عنه وزير النقل خلال اللقاء.