انطلقت صباح اليوم الجمعة ( 25 فبراير) بالرباط، أشغال الندوة العلمية حول ظاهرة انهيار طوائف النحل بمشاركة خبراء وباحثين مغاربة وأجانب. وتميزت الندوة العلمية بنقديم عروض تسلط الضوء على ظاهرة اختفاء النحل التي عرفها المغرب خلال الموسم الحالي. وأكد محمد الصديقي، وزير الفلاحة، في تصريح لجريدة Rue20 الإلكترونية، أن هذه الظاهرة يعرفها المغرب لأول مرة، وقد سجلت في شهر نونبر الماضي. وأضاف الوزير أن اختفاء طوائف النحل سببها مجموعة من العوامل المتداخلة التي يتم حاليا التدقيق فيها وحصرها من طرف الخبراء والمتخصصين، نافيا أن تكون للظاهرة صلة بأي مرض من الأمراض التي تصيب النحل. وكشف الوزير أن تربية النحل تشغل عددا مهما من اليد العاملة. وجدد وزير الفلاحة عزم الحكومة على تقديم الدعم لمربي النحل الذين تضرروا جراء ظاهرة اختفاء النحل في عدد من المناطق بالمغرب وسيتم تقديم هذا الدعم بعد تشخيص أسباب ظاهرة الاختفاء ليتم إعادة توطين طوائف النحل. وكان الوزير كشف أمس الخميس في اجتماع لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس المستشارين، أن كل الاختبارات التي تمت على الصعيد الوطني كما التحاليل التي أرسلت إلى الخارج لم تثبت أن سبب اختفاء النحل هو المرض المعروف ب" لافارواز". وكانت نتائج الاختبارات الأولية التي قام بها المكتب الوطني للسلامة الصحية، ب"أونسا"، استبعدت فرضية أن يكون مرض يصيب النحل هو السبب في اختفائه من بعض المناطق. ويشكل قطاع تربية النحل في المغرب مصدر دخل لأزيد من 36 ألف شخص.