بعد أحداث الشغب المميتة التي اندلعت السبت الماضي مباشرة بعد نهاية مقابلة الرجاء البيضاوي و شباب الريف الحسيمي،بين أنصار الفريق الأخضر، والتي نتج عنها حسب السلطات المحلية وفاة شخصين وإصابة نحو 50 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة،ترقب متتبعون للشأن الكروي المغربي أن تتجه وزارة الداخلية إلى حل ومنع تكوين ما يسمى ب”الإلتراس” أو أنصار الفرق الكروية المغربية. وكان وزير الداخلية “محمد حصاد” قد ترأس في السابق اجتماعاً مع كل من المدير العام للأمن الوطني “عبد اللطيف الحموشي” و وزير العدل والحريات “مصطفى الرميد” ، بحضور رئيس اللجنة الأولمبية “حسني بن سليمان” و رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم “فوي لقجع”،وكذا رئيس العصبة الاحترافية “سعيد الناصيري” ،خلص إلى ضرورة حل الفصائل المساندة للأندية الوطنية “الإلتراس”. وينتظر أن تعجل الأحداث الدامية التي عرفها مركب محمد الخامس السبت الماضي والتي أودت بحياة شابين في ريعان الشباب بتطبيق القرار كما ينتظر أن تعلن الجامعة الملكية لكرة القدم عن حزمة إجراءات جديدة لدخول الملاعب الكروية بالمغرب ومنها منع القاصرين والشهب الإصطناعية بجميع أنواعها وكذا رفع أثمنة التذاكر. فبالإضافة لأعمال العنف التي تعرفها بعض مباريات البطولة الوطنية فإن مجموعة من الفرق تلقت تحذيرات وعقوبات من جامعة الكرة إثر قيام جماهيرها برفع لافتات أو ترديد شعارات عنصرية أو معادية للآخر وهو ما يتنافى مع الروح الرياضية في المدرجات كما هو الحال على أرضية الملعب. و سيستند قرار الداخلية في حالة تطبيقه، على تكرار أحداث الشغب العنيفة والدموية التي تشهدها الملاعب الوطنية بين الفينة والأخرى،والتي يكون فاعليها الرئيسيين أعضاء في “الإلتراس”.