انتهت قبل قليل، عملية الحفر العمودي للوصول الى الطفل ريان ، قبل البدء في الحفر الأفقي الموازي للثقب المائي (7 امتار) ، الذي سقط فيه الطفل ريان، بجماعة تمروت بإقليمشفشاون. وجلبت السلطات 3 أنابيب معدنية لمنطقة الحفر الآن لإطلاق العملية النهائية، أو ما يعرف بالحفر الأفقي. ونقلت مصادر، أن صخرة موجودة كانت سببا مباشرا في حماية الطفل ريان، ومنعته من السقوط وحمته من الأعلى كذلك وثبتته، ستعيق ربما عملية الحفر، ولذلك سيحاول رجال الانقاذ النزول تحت الصخرة وعدم لمسها، بشق طريق أفقي تحتها، ثم التعامل مع البئر الأصلي من تحت ريان والتقاطه من الأسفل وإنزاله على وسادة من عمق متر واحد دون المساس بالصخرة. و عبر كثيرون عن عدة مخاوف من بينها انهيار التربة ، او وجود الماء او عدم دقة المكان. وتتعلق المخاوف الأخرى بسلامة ريان حيث تقف فرق الهلال الأحمر، وكذلك طواقم طبية متخصصة ومعهم الأوكسجين قرب منطقة الحفر استعدادا لأي طارئ. عضو لجنة تتبع إنقاذ الطفل ريان المحدثة بعمالة إقليمشفشاون، عبد الهادي الثمراني ، كان قد افاد للصحافة، أن عملية الحفر تسير بثبات وحذر لتفادي أي انجراف للتربة قد يعيق عملية الإنقاذ ، وذلك تحت إشراف خبراء في المجال ومهندسي المسح الطوبوغرافي وتقنيين ومتخصصي الوقاية المدنية. وأضاف المصدر ذاته، أن عملية الحفر الأفقي هي أعقد عملية من مرحلة الحفر عامة في انتظار أن ينزل فريق عمل الى الحفرة الأفقية ، ولا يمكن المجازفة بأرواحهم ، لذلك يستوجب الأمر تثبيت طول الحفرة وطمر الأتربة حتى لا تسقط في أي لحظة. وتقوم جرافات وآليات ثقيلة مدعومة بفريق من الطوبوغرافيين والعشرات من عناصر السلطات المحلية والوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة بإشراف مباشر من السلطات الإقليمية بجهود متواصلة منذ مساء الثلاثاء لإنقاذ الطفل ريان، 5 سنوات، الذي سقط على عمق 32 مترا، في ثقب مائي غير مغطى وغير مسيج قرب منزل العائلة بقرية إرغان بجماعة تمروت بإقليمشفشاون.