أعلن مصدر كاب24 المتواجد بمكان واقعة سقوط الطفل ريان داخل ثقب مائي بجماعة تمروت بإقليمشفشاون، أن أخطر مرحلة في عملية الإنقاذ ستبدا خلال الدقائق القليلة المقبلة. وأكد المصدر ذاته أن المرحلة التي ستعمل على تنفيدها وحدة متخصصة تابعة للوقاية المدنية، تهم حفر النفق الأفقي من أجل الوصول إلى مكان تواجد الطفل ريان، بعدما قاربوا من انتهاء عملية الحفر العمودي. وسبق أن أفاد عضو لجنة تتبع إنقاذ الطفل ريان المحدثة بعمالة إقليمشفشاون، عبد الهادي الثمراني ، أن عملية الحفر العمودي تسير بثبات وحذر لتفادي أي انجراف للتربة قد يعيق عملية الإنقاذ ، وذلك تحت إشراف خبراء في المجال ومهندسي المسح الطوبوغرافي وتقنيين ومتخصصي الوقاية المدنية . وأضاف المصدر أن العملية مستمرة وتسارع الزمن بتدخل عملي من ست آليات جرافة وقد فاقت 30 مترا ولم تتبق إلا مسافة قليلة ، مشيرا الى أن عملية الحفر تتوقف من حين لآخر لأن هناك انجراف للتربة يقتضي الاحتراز ، و معربا عن أمله أن تكلل العملية برمتها بالنجاح. وأبرز أن عملية الحفر الأفقي هي أعقد عملية من مرحلة الحفر عامة في انتظار أن ينزل فريق عمل الى الحفرة الأفقية ، ولا يمكن المجازفة بأرواحهم ، لذلك يستوجب الأمر تثبيت طول الحفرة وطمر الأتربة حتى لا تسقط في أي لحظة. وأوضح أن عملية الحفر العمودي تواكبها عملية تثبيت الجوانب للحيلولة دون انجراف التربة في منطقة العمليات ، التي تتميز بهشاشة التربة وصعوبة التضاريس وكذا للسير بعملية الإنقاذ وفق المخطط الذي وضعه الخبراء المتواجدون بمكان الحادث . وأشار المصدر الى أن عملية الحفر الأفقي ستتم بمجرد الانتهاء من الحفر العمودي وتثبيت جوانب الحفرة ، أملا في إنقاذ الطفل ريان في أحسن الظروف. وتقوم جرافات وآليات ثقيلة مدعومة بفريق من الطوبوغرافيين والعشرات من عناصر السلطات المحلية والوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة بإشراف مباشر من السلطات الإقليمية بجهود متواصلة منذ مساء الثلاثاء لإنقاذ الطفل ريان، 5 سنوات، الذي سقط على عمق 32 مترا، في ثقب مائي غير مغطى وغير مسيج قرب منزل العائلة بقرية إرغان بجماعة تمروت بإقليمشفشاون.