قالت نادية فتاح العلوي، وزيرة الإقتصاد والمالية، إن 30 بالمئة من المشاريع التي وحهت في إطار برنامج "انطلاقة" تم رفضها بسبب ضعف التكوين، مؤكدة أنه "علينا كحكومة مساعدة حاملي هذه المشاريع على تجاوز العقبات لقبول مشاريعهم بالبرنامج ومواكبتها". وأوضحت الوزيرة، في معرض ردها على الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، حول موضوع "تبسيط مساطر تمويل المقاولات وخلق فرص الشغل"، أنه من بين الأسباب التي تم رفض المشاريع في إطار برنامج "انطلاقة" هي ضعف المقاولات في هيكلة نفسها وعدم وجود الكفاءة في أطرها، مما يجعلها عرضة للفشل في السنة الأولى من انطلاقتها. وشددت العلوي، على أن "دورنا جميعا كوزارة وأبناك مساعدة هؤلاء الشباب على تجاوز العقبات من خلال التكوين وإعداد الملفات، لإعادة تجويدها ودراستها بشكل يضمن استمرار المشروع بعد انطلاقته، دون أي عقبات تجعله يتعثر منذ الشهور الأولى بداياته". وأوضحت أنه في إطار إعطاء انطلاقة جديدة لبرنامج "انطلاق" الموجه للشباب وفي إطار دعم وتمويل آليات الولوج والتمويل من طرف المقاولات تم إطلاق البرنامج المندمج للتمويل والدعم المقاولاتي، حيث مكن من تعزيز العروض الحالية لصندوق الضمان المركزي بثلاثة منتوجات جديدة لصالح المقاولات المنشأة حديثا وهي ضمان انطلاق وضمان انطلاق المستثمر القروي وبرنامج "START-TPE". وذكرت العلوي، أن هذه المبادرة تهدف إلى إطلاق دينامية جديدة تدعم المبادرة المقاولاتية، وذلك لتعزيز إدماج السوسيو اقتصادي خصوصا لفئة الشباب في المجال القروي . وأكدت العلوي، أنه فمنذ انطلاق هذا البرنامج في فبراير 2020 إلى غاية شتنبر من السنة الماضية، تم تمويل أكثر من 24 ألف مقاولة بحجم تمويلات تفوق 5.8 مليار درهم، حيث ستمكن من خلق 67 ألف منصب شغل. وشدد الوزيرة على أن الحكومة تعتزم على إعطاء دينامية جديدة لهذا البرنامج من خلال إطلاق برنامج "فرصة" الذي سيمكن الشباب تقريبا حوالي 50 ألف ملف من مختلف الفئات الاجتماعية من الحصول على قروض شرف، تستهدف أنماطا من المشاريع التي لا تدخل في نطاق التمويلات الحالية الممنوحة للمقاولات الصغيرة أو الناشئة.