باتت شركة الخطوط الملكية المغربية “لارام” في عهد مديرها الجديد "عبد الحميد عدو" في تراجع مستمر ومخيف ما ينذر بقرب إفلاسها بعد ورود أخبار عن عزم شركات عالمية للطيران لشراء حصص مهمة من رأسمال الشركة الأولى للطيران بالمغرب. الأسبوعية الإقتصادية المغربية الناطقة بالفرنسية “ليكونوميست” ذكرت أن شركة قطر للطيران تسعى للدخول لسوق الطيران بالمغرب من خلال شراء أسهم في رأسمال “لارام” في الوقت الذي تسعى للإستحواذ على 49% من رأسمال شركة “ميريديانا” الإيطالية. ذات المصدر أضاف أن شركة قطر للطيران العملاقة تسعى للإستحواذ على نسبة مهمة من الأسهم في شركة “لارام” لاحتكار السوق الإفريقية وغرب الصحراء وذلك بعد فشل الشركة المغربية في ذلك. من جهة أخرى تستعد الشركة الفرنسية للطيران ASL Airlines France لإطلاق خط جوي بين مطار “شارل دوغول” بالعاصمة الفرنسية باريس و مطار مدينة وجدة أنكاد والذي يعتبر أول خط يربط الشركة الفرنسية بالمغرب. فابتداءً من 07 يوليوز القادم وإلى غاية ال06 من أكتوبر من العام الجاري ستنظم الشركة الفرنسية رحلات جوية بين فرنسا و المغرب على مستوى مطار وجدة حيث خصصت طائرة من نوع “بوينغ 737-700 ” والمكونة من 147 مقعداً. وسيشكل إطلاق الخط الجديد للشركة الفرنسية منافسة جديدة لشركة الخطوط الملكية المغربية التي بات الكثيرون يشكون من ارتفاع أثمنة رحلاتها وسوء خدماتها. وتتجه شركة الخطوط الملكية المغربية في الآونة الأخيرة لإطلاق خطوط جوية محلية داخل المغرب لدرء فشلها في المنافسة أمام شركات الطيران العالمية وخاصة المنخفضة التكلفة منها وهو ما يكشف عن أزمة تسيير داخلية حادة رغم تعيين المدير الجديد “عبد الحميد عدو” خلفاً لبنهيمة.