بعدما راجت أخبار كثيرة تفيد بطموح الشركة القطرية للطيران إلى الاستحواذ على حصة مهمة من شركة الخطوط الملكية المغربية، عاد أكبر الباكر، الرئيس المدير العام لعملاق الطيران القطري، إلى الحديث مرة أخرى، عن طموح الشركة القطرية إلى الاستحواذ على ما بين 25 و49 بالمائة من حصة الخطوط الملكية المغربية. وأوضح المصدر ذاته، أن هذا الاستحواذ الذي تطمح إليه الشركة القطرية للطيران، يأتي في إطار سياستها الانفتاح على أسواق إفريقيا للطيران، عبر جعل الدارالبيضاء محورا مهما للنقل الجوي، وبالتالي الانفتاح على أسواق إفريقيا الواعدة. وتأتي هذه التصريحات حسب " المساء " عقب ما تعيشه شركة الخطوط الملكية المغربية، حيث تعيش على وقع تراجع مستمر، ذهب البعض فيه إلى أنه ينذر بقرب إفلاس الشركة، ما دفع الشركة إلى عملية بيع أغلب أسهمها لشركات عالمية للطيران، بحثا عن سبل إنقاذها من الإفلاس الناجم عن الأزمة المالية التي باتت تعرفها، والتي عرقلت تطويرها لسياسة تغطية الرحلات عبر العالم. وكان المصدر نفسه قد أوضح، في حديث إعلامي سابق، أن الشركتين كانتا قد بدأتا برنامجا واتفاقا للتعاون والاندماج سنة 2015، وهو ما سيتوج باستحواذ الشركة القطرية على ما بين 25 و49 بالمائة من رأسمال الخطوط الملكية المغربية، مشيرا إلى أن حصة شراء الأسهم ستكون في القريب العاجل، بعد عقد اجتماع بين طرفي الصفقة. في سياق متصل، تقوم شركة قطر للطيران بالتركيز حاليا على صفقة ميريديانا، شركة الطيران الإيطالية، حيث أجرت الشركة القطرية محادثات بلغت مرحلة متقدمة لشراء نسبة 49 في المائة في شركة الطيران الإيطالية، لكن الصفقة تتوقف على إعادة الهيكلة وخفض الوظائف. مشيرة إلى أنها بعد إتمام هذه الصفقة، ستتجه للتركيز على صفقة اقتناء حصة مهمة من شركة الخطوط الملكية المغربية. على مستوى آخر، حازت الخطوط الملكية المغربية ببروكسل، للمرة الثانية على التوالي، على «الجائزة الأوروبية لأفضل الممارسات لسنة 2016»، التي تمنحها الجمعية الأوروبية لأبحاث الجودة، هذه المنظمة التي تشتهر عالميا بتقييم مستوى خدمات الشركات الكبرى. وأفاد بلاغ للخطوط الملكية المغربية بأن هذا التتويج يأتي اعترافا بالمجهودات التي تقدمها الشركة الوطنية في مجال تحسين جودة الخدمات. وأضاف البلاغ حسب " المساء " أن الخطوط الملكية المغربية هي شركة الطيران الإفريقية الوحيدة التي أحرزت هذه الجائزة لسنة 2016 على غرار شركات الطيران المعروفة عالميا، مسجلا أنه تم انتقاء العديد من الشركات والإدارات العمومية والشركات الدولية الكبرى من القارات الخمس للمشاركة في هذه المنافسة. وتشجع الجمعية الأوروبية لأبحاث الجودة الشركات والمنظمات والإدارات العمومية، التي تولي اهتماما لمعايير الجودة على المستوى العالمي، بتنظيم مؤتمر وحفل توزيع جوائز»الجائزة الأوروبية لأفضل الممارسات»، اللذين يقامان مرة كل سنة، ووضع أرضية للنهوض بتقنيات التدبير.