كشفت موقع "مغرب أنتلجونس"، أن صراعا محتدما تدور رحاه بين قيادة الجيش الجزائري وقصر مرداية، يقوده الجنرالين المتقاعدين خالد نزار ومحمد توفيق من جهة والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ومن معه من جهة أخرى بسبب تحركات وزير الخارجية رمطان لعمامرة. وبحسب مصادر مقربة من الرئاسة، أكد الموقع، أن عبد المجيد تبون استطاع "لحظيا" التخلص من حيوانه الأليف المزعج رمطان لعمامرة ، على الرغم من الدعم الذي قدمه له الجنرالين نزار وتوفيق.، حيث أصبح محيط الرئيس تبون يشتبه في أن وزير الخارجية يفعل ما يشاء، خاصة فيما يتعلق بقضايا ليبيا ومنطقة الساحل. وأضاف الموقع، أنه خير مثال على أن لعمامرة أصبح غير مرغوب فيه من طرق قصر مرداية هو وضع الرئيس تبون استراتيجية "الاحتواء" دون استشارة الشؤون الخارجية، حيث أقام الرئيس تبون ، بدعم من الجيش ، دبلوماسية هجومية في المنطقة المغاربية تهدف إلى عزل جاره المغرب. من جهة أخرى أكد الموقع، أن زيارة رئيس الدولة الجزائرية إلى تونس والرئيس الموريتاني إلى الجزائر لا تهدف فقط إلى عزل الرباط ، ولكن أيضًا للضغط عليها، لكنه رغم ذلك لم يستسلم قيس سعيد ولا محمد ولد الغزواني ل"صفارات الإنذار الجزائرية" بشأن قضية الصحراء وتطبيع المغرب مع إسرائيل، ورفض البلدان المغاربيان أي ذكر لهذين الملفين في البيانين المشتركين، مشيرا إلى أن المكاسب الوحيدة التي حققتها دبلوماسية تبون الجديدة تعود هي فقط سلسلة من الاتفاقيات الموقعة رسميًا، ولكن دون أي تأثير على الأرض. وبحسب مصادر مغاربية استخباراتية في الجزائر العاصمة، حذر رمطان العمامرة من التصعيد مع المملكة عشية قمة عربية تحرص السلطات الجزائرية على تنظيمها مهما كان الثمن.