احتضن مقر عمالة إقليمشيشاوة، اليوم الأربعاء، ورشة تمحورت حول "استراتيجية تهيئة المجال وتأهيله"، وذلك في إطار سلسلة الورشات التشاورية المبرمجة ضمن إعداد التصميم الجهوي لإعداد التراب بمختلف أقاليم جهة مراكش- آسفي. وتم تخصيص الاجتماع، الذي حضره رئيس مجلس جهة مراكش- آسفي، السيد سمير كودار، وعامل إقليمشيشاوة، السيد بوعبيد الكراب، لتدارس رؤى واقتراحات مختلف الفاعلين حول تثمين المؤهلات الاقتصادية والبشرية والثقافية للإقليم، في أفق رفع مختلف التحديات التنموية بالجماعات الترابية التابعة لإقليمشيشاوة خصوصا، والجهة عموما. وقدم ممثل مكتب الدراسات المكلف بإعداد الدراسة المتعلقة بالتصميم الجهوي لإعداد التراب، بالمناسبة، عرضا تشخيصيا للمؤهلات السياحية والفلاحية، مع التركيز على البنيات التحتية المتاحة بالإقليم، إضافة إلى التحديات والعراقيل في كل المجالات. ونوه المشاركون في هذه الورشة بمبادرة المجلس الجهوي لتنظيم الورشات التشاورية المبرمجة ضمن مسلسل إعداد التصميم الجهوي لإعداد التراب بمختلف أقاليم جهة مراكش- آسفي. وعرف اللقاء نقاشات مستفيضة حول "مقترحات الفاعلين الرامية إلى إيجاد حلول جذرية لكل الإكراهات التي تعيق تحقيق تنمية عادلة مجاليا بالإقليم". وشكل اللقاء، الذي حضره رؤساء المصالح الخارجية، ورؤساء الجماعات الترابية، إضافة إلى أعضاء مكتب مجلس الجهة، وفاعلون جمعويون، مناسبة لتأكيد "أهمية التصميم الجهوي لإعداد التراب، الذي سيمكن جهة مراكش- آسفي من بلورة رؤية استراتيجية مشتركة واستشرافية للتهيئة المجالية لمجموع التراب الجهوي، في أفق 25 سنة المقبلة، مما سيمكن من تحقيق تنمية جهوية مندمجة ومستدامة ومتجانسة للمجالات الحضرية والقروية".