أكدت مصادر لجريدة Rue20 الإلكترونية، أن غضبة ملكية طالت عددا من المسؤولين بمدينة سلا بعد الفشل في إنجاز تصميم متكامل لمشروع سوق الصالحين، والذي يضم 1700 محل تجاري. و أشارت مصادرنا إلى أن والي جهة الرباطسلاالقنيطرة، محمد اليعقوبي شكل لجنة للوقوف على مدى التزام الشركات بالتصميم الذي قدم للملك. وأوضحت مصادر مطلعة، أن القائمين على المشروع لم يلتزموا بالتصميم النهائي الذي قدم للملك خلال إعطاء انطلاقة الأشغال، حيث لم ينجز مرآب تحت أرضي كما كان متفق عليه، لأسباب مجهولة، بالإضافة إلى عيوب في الإنجاز. يذكر أن المركز التجاري (سوق الصالحين) لم يفتتح أبوابه في وجه التجار منذ أزيد من سنتين بسبب انتشار جائحة كورونا، وهناك أنباء عن هدمه، بعدما استشبر التجار خيرا بافتتاحه عما قريب وفق ما راج من أخبار. و تتداول ساكنة مدينة سلا بقوة هذه الأيام ، أنباء عن صدور قرار بهدم مشروع "سوق الصالحين" بمقاطعة تابريكت، وغضبة ملكية طالت مسؤولين محليين. و حسب ما يتداوله العديد من سكان المدينة و المهتمين ، فإن هدم السوق وهو الذي أعطى الملك انطلاقة أشغاله سنة 2017 بميزانية 305 مليون درهم ، سببه عدم إنجاز مرآب تحت أرضي كما قدم أمام عاهل البلاد. و حسب معطيات المشروع الذي قدمه للملك، المدير العام السابق لشركة الرباط تهيئة عبد الرحمان افراسن، فالمرآب سيتم إنجازه بشراكة بين مجلس جماعة سلا و الخواص. وكانت مرافق سوق الصالحين "سوق الكلب سابقا" بمدينة سلا قد تعرضت للتخريب. ولازال السوق الذي أعطى الملك محمد السادس انطلاقة تهيئته سنة 2017 ، مغلقا رغم انتهاء الأشغال العام الماضي. و يمتد المشروع على مساحة 23 هكتارا، و يضم (968 محلا تجاريا)، و سوق مركزي (391 محلا تجاريا)، وتهيئة وتسويق تجزئة سكنية، و ملاعب للقرب (4 ملاعب لكرة القدم المصغرة، وملعبان لكرة السلة، ومضمار للتزلج)، وأكشاك لبيع الزهور والعصافير، و فضاءات خضراء، وأماكن مخصصة لركن السيارات. المشروع، الذي عهد بإنجازه لشركة "الرباط الجهة للتهيئة"، تم في إطار شراكة بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية (185 مليون درهم)، ومجلس جهة الرباط-سلا- القنيطرة (30 مليون درهم)، وعمالة سلا عبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (10 ملايين درهم)، وجماعة سلا (70 مليون درهم)، والهيئة المفوضة (10 ملايين درهم).