أشرف الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء بمقاطعة تابريكت بسلا، على إعطاء انطلاقة مشروع تهيئة "سوق الصالحين"، وذلك بغلاف مالي تقديري قيمته 305 مليون درهم، حيث يروم المشروع النهوض بظروف اشتغال التجار، والعمل على استقرار الباعة المتجولين، والقضاء على البنايات العشوائية، وتحرير الطرق والفضاءات العمومية، والارتقاء بجمالية المشهد الحضري. وأوضح المدير العام لشركة "الرباط الجهة للتهيئة" عبد الرحمان إفراسن، أن تهيئة "سوق الصالحين" بسلا تعد مشروعا ذا حمولة اجتماعية قوية سيمكن، عند استكماله من إعادة إيواء حوالي 1400 تاجر ينشطون حاليا بموقع المشروع ويعملون في ظروف صعبة. وأوضح في تصريح للصحافة بمناسبة الملك انطلاقة تهيئة "سوق الصالحين"، أن هذا المشروع، سيساهم أيضا في تنظيم هؤلاء التجار ضمن بنية جديدة تستجيب لمعايير الجودة والسلامة الصحية والأمن. ويهم هذا المشروع، الذي يمتد على مساحة 23 هكتارا، بناء مركب تجاري (968 محلا تجاريا)، وإنجاز سوق مركزي (391 محلا تجاريا)، وتهيئة وتسويق تجزئة سكنية، وإنجاز ملاعب للقرب وتهيئة فضاءات خضراء، وأماكن مخصصة لركن السيارات. وأضاف إفراسن أن هذا المشروع يعد ثمرة شراكة بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومجلس جهة الرباط -سلا -القنيطرة وعمالة سلا وجماعة سلا. وفي نفس السياق، أكد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، أنه، وفي إطار تهيئة "سوق الصالحين" بسلا، ستمنح الأولوية للتجار الذين ينشطون حاليا بموقع المشروع.. كما سيتم إحداث مرآب تحت أرضي سينجز في إطار شراكة بين جماعة سلا وأحد الفاعلين الخواص بعد دعوة لإبداء الاهتمام. وسينجز هذا المشروع، الذي سيعهد بإنجازه لشركة "الرباط الجهة للتهيئة"، في إطار شراكة بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية (185 مليون درهم)، ومجلس جهة الرباط-سلا- القنيطرة (30 مليون درهم)، وعمالة سلا عبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (10 ملايين درهم)، وجماعة سلا (70 مليون درهم)، والهيئة المفوضة (10 ملايين درهم).